

أكد الدكتور حمد المضاحكة، المدير التنفيذي للصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن المؤسسة تسعى لتفادي مختلف المخاطر التي قد تحدث في المراكز الصحية، والناجمة عن انتقال الميكروبات.
وقال في بيان أمس» تعتبر الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية، وتلعب دوراً محورياً في نقل العدوى سواء عن طريق الملامسة المباشرة أو غير المباشرة من خلال الأسطح الملوثة، لافتا إلي أنه وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن نحو 80% من الأمراض المعدية تنتقل عبر اللمس، ما يجعل نظافة اليدين الوسيلة الأبسط والأكثر فاعلية في مكافحة العدوى داخل المجتمع والمنشآت الصحية.
وقال د. المضاحكة: يمكننا حماية أنفسنا والآخرين من العدوى عبر الالتزام بالممارسات الصحية من خلال غسل اليدين بانتظام، خاصة بعد العطس أو السعال، وقبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام، وكذلك تجنب لمس الوجه (الفم، الأنف، العين) دون تنظيف اليدين أولاً، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها بطريقة صحية، إضافة الى تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل الهواتف ومقابض الأبواب، كذلك تعليم الأطفال وغيرهم أهمية نظافة اليدين وتشجيعهم على الالتزام بها.
وأضاف: غسل اليدين بالماء والصابون هو الأنسب عندما تكون الأيدي متسخة بشكل ظاهر أو بعد استخدام الحمام، حيث يزيل الأوساخ والميكروبات فعلياً. كما ان المعقم الكحولي الذي يحتوي على 70% كحول على الأقل يُعد فعالاً جداً في قتل معظم الجراثيم والفيروسات، ويمثل الخيار العملي في الأماكن التي لا يتوفر فيها الماء والصابون. وفي جميع الأحوال، فإن اتباع الطريقة الصحيحة في تنظيف اليدين هو العامل الأساسي لضمان الفعالية.وعن نسبة انتقال الفيروسات والبكتيريا عبر اليدين أشار الدكتور خالد العوض، مدير إدارة حماية الصحة، إلى أن اليد تُعد وسيلة رئيسية لنقل العديد من الأمراض المعدية، إما بشكل مباشر كالمصافحة، أو غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة الملوثة كأزرار المصاعد، عربات التسوق، النقود، ومقابض الأبواب. بدوره أكد الدكتور أحمد هاشم، أخصائي مكافحة العدوى بالمؤسسة، أن الحفاظ على نظافة اليدين ليس فقط وسيلة دفاع فعالة ضد انتشار العدوى الخطيرة، بل هو إجراء بسيط يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً، لا سيما في بيئة الرعاية الصحية التي يكون فيها المرضى أكثر عرضة للإصابة. وتُظهر الأبحاث أن تحسين نظافة اليدين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية بنسبة تصل إلى 50%.