نائب رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر التعليم 2016

alarab
محليات 07 مايو 2016 , 03:20م
الدوحة - قنا
تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء اليوم فعاليات مؤتمر التعليم 2016 الذي تنظمه على مدى يومين وزارة التعليم والتعليم العالي بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار "قيادة التعلم: رؤى معاصرة".

كما افتتح سعادته معرض "التدريس الاحترافي" المصاحب للمؤتمر والذي يقدم حلولا تعليمية للمعلمين في قيادة عمليات التعليم والتعلم وفقا لأحدث الاتجاهات التدريسية.

 وقام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء يرافقه سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وضيوف المؤتمر، بجولة في أجنحة المعرض المختلفة لأبرز شركاء الوزارة واستمع إلى شرح عن محتوياتها من الوسائل التعليمية والحلول التكنولوجية والبرامج والأنشطة المقدمة لمختلف الفئات في المجتمع المدرسي. 

وأكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود في تصريحات للصحفيين على أهمية فكرة المؤتمر من حيث تبادل الخبرات والتجارب العملية في قطاع التعليم وللمعلمين وبخاصة التجارب التي حدثت مؤخرا في مجال التعليم، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات في هذه التجارب.

 وأشار سعادته في هذا السياق إلى أنه من خلال ورش العمل المتعددة والمحاضرات وأوراق العمل التي سيناقشها المؤتمرون سيتم التوصل إلى نتائج بشأن كيفية استخدامها في مجال التعليم والإستفادة من الإستراتيجيات المفيدة القابلة للتطبيق والمحافظة عليها والعمل على تطويرها .

وأشاد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء في تصريحاته بالتقدم الكبير والتطور اللافت الذي حققته دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى " حفظه الله ورعاه" في مجال التعليم ، مستشهدا في هذا الصدد بما جاء في العديد من خطابات سموه من أهمية الإرتقاء بالتعليم في البلاد وتطويره وأن الإنسان القطري هو محور العملية التعليمية وهو الأساس في مجال التعليم أو المجالات الأخرى ، مشيرا إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 جاءت واضحة في أهدافها من حيث تطوير التعليم والثروة البشرية ومن حيث إيجاد المعرفة التي يستطيع من خلالها المجتمع وعبر التعليم، إحداث التقدم والأهداف المرجوة من خلال رؤية 2030 .
واستعرض سعادته فعاليات المؤتمر المختلفة التي تتضمن ورشا تدريبية حول قضايا تعليمية وتربوية مهمة ومحاضرات وأوراق عمل يقدمها خبراء مختصون ، موضحا أنه من خلال هذه الخبرات ستقف وزارة التعليم والتعليم العالي على التجارب المفيدة وما تحتاجه الدولة والتي يمكن تضمينها فيما يتوصل إليه المؤتمر من نتائج .

وتابع قائلا " المؤتمر يقدم بعض التجارب والخبرات ، ولا نستطيع أن نقول أن كل هذه الخبرات صحيحة او أنها تصلح لنا جميعا ، ولكن هناك بعض التجارب المفيدة الممتازة " ، مؤكدا على أنه لا يمكن أن نتقدم في التعليم دون أن نعرف ما هو موجود في العالم في إطار التعليم وتطوير التعليم. 

وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أن بعض ورش العمل قد بدأت بالفعل في عرض التجارب ، مشيرا إلى أنه قد لاحظ من خلال تجواله على أجنحة المعرض ، ترجمات راقية لبعض المناهج التي تحتاجها وزارة التعليم والتعليم العالي ، فضلا عن الإصدارات المهمة للوزارة والتي تهم قطر وقيمنا وديننا وتراثنا قبل كل شيء .

وقال سعادته في هذا الصدد ( لقد لاحظت أن بعض الكتب التي تشتمل على مناهج مثل التربية الإسلامية قد بدت متطورة ،مضيفا ( من الأشياء المهمة ، هو التركيز على ما هو موجود لدينا من تعليم متطور يشتمل على القيم والتراث وعادات المجتمع بالإضافة إلى ما هو متقدم من الأمور الأخرى التي نستطيع الإستفادة منها مع الحفاظ على هوية المجتمع القطري ) .

وشدد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء في تصريحاته على ضرورة تحقيق الإستفادة المرجوة من نتائج المؤتمر والأخذ بما هو مفيد لنا ووضعه في الإطار الصحيح الذي يحقق هذه الفائدة المنشودة ، والإبتعاد في الوقت نفسه عن الكثير من النظريات والإستراتيجيات التي تشتت التفكير في أمور كثيرة ، لأن لكل مجتمع طبيعته وقيمه ، وبالتالي عليه الأخذ بما يفيده ويسهم في تطوره .

وأكد سعادته من جديد أن القيادة القطرية وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى واضحة من حيث الإهتمام بالتعليم وضرورة التركيز عليه من البداية ، وبأن من المهم العمل على تطوير المجتمع وعلى تطوير الإنسان القطري والإستثمار فيه كما جاء في رؤية قطر الوطنية باعتباره هو الأساس والعنصر البشري الذي يقود التنمية ويحقق بإذن الله رؤية قطر الوطنية 2030 في هذا المجال.
 
س.س