أشغال ووزارة التنمية الإدارية تنفذان حملات تفتيشية مكثفة على مواقع العمل ومساكن العمال

لوسيل

الدوحة - قنا

نفذت هيئة الأشغال العامة أشغال بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، حملات تفتيشية مكثفة بعدد من مواقع العمل ومساكن العمال، للوقوف على مدى استجابة الشركات المنفذة للتدابير الاحترازية والوقائية لحماية العاملين في مشاريع الهيئة من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد - 19 .

وأكد المهندس عبدالله قاسم، من إدارة مشروعات الطرق السريعة بالهيئة، أن أشغال تقوم بعمل جولات تفتيشية بشكل دوري على سكن العمل وتتابع عن كثب جميع التعليمات التي وجهتها للشركات المنفذة للحفاظ على سلامة العمال في مواقع العمل والحد من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد - 19 .

وضرب المهندس عبدالله، المثل بمشروع طريق خليفة أفنيو الذي يعد من المشاريع الحيوية التي حققت 79 مليون ساعة عمل من غير إصابات بمشاركة 7 آلاف عامل في بناء المشروع نظرا لالتزام الشركة المنفذة بتدابير الصحة والسلامة التي فرضتها أشغال .

وتابع: ومع انتشار فيروس كورونا حول العالم، حرصت هيئة الأشغال العامة /أشغال/ على أن يكون منفذو المشروعات على دراية بخطورة المشكلة وتوعيتهم بكافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس وعدم تأثر سير الأعمال، مثل غسل اليدين بشكل منتظم وشامل، ووضع موزعات التعقيم في أماكن بارزة حول مناطق العمل والامتثال الصارم بمنع التجمعات .

وأكد المهندس عبدالله قاسم أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالعمال داخل السكن، وإجراء الفحوصات اليومية للتأكد من صحة وسلامة العمال، حيث يوجد في مجمع سكن العمال عيادة خاصة مرخصة من قبل وزارة الصحة العامة، هذا بخلاف العيادة في بعض مواقع العمل، كما تم توفير غرف عزل للطوارئ في حالة حدوث اشتباه في الإصابة لأي من العمال حتى يتم التواصل مع الجهات المختصة في وزارة الصحة العامة لاتخاذ اللازم.

وأضاف أن سكن العمال يقع على أرض مساحتها 142,724 مترا مربعا، مما يسمح بأعداد قليلة داخل كل غرفة، كما تم توفير خدمات مطبخ تتبع معايير ISO 22000 وتقديم الطعام في ست قاعات مخصصة لكل مجموعة مع الحرص على التباعد الاجتماعي أثناء تناول الوجبات.

من جهته، أكد السيد ناصر الهاجري، من إدارة التفتيش بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أن الإدارة تقوم دائما بعمل زيارات تدقيق بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة /أشغال/ للتعرف على مدى التزام الشركات المنفذة بتدابير الرعاية العمالية في مواقع العمل والسكن، مشيرا إلى أنه تم التأكد من امتثال جميع المقاولين لتوجيهات الوزارة بإجراءات السلامة العمالية والمهنية بفضل المتابعة المستمرة من قبل /أشغال/ للحفاظ على العمال ووقايتهم من الإصابة بجائحة فيروس كورونا.

وكانت أشغال قد اتخذت عددا من التدابير الاحترازية بناء على التوجيهات التي أصدرتها وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، تضمنت تحديد ساعات عمل عمال الإنشاءات بـ6 ساعات في اليوم، ورفع وعي العمالة بالإجراءات وتبادل المعلومات بلغات العمال إلى جانب خفض التجمعات في أماكن العمل والسكن.

وقامت /أشغال/ بالتحقق من تنفيذ إجراء تقييم للمخاطر لحماية العمال والعمل مع الجهات الصحية المختصة لوضع خطة لتحديد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس في مكان العمل وإدارتها بشكل صحيح، مع الأخذ في الاعتبار التأثير على الصحة النفسية للعمال مثل القلق بشأن الأمن الوظيفي والدخل، أو القلق من خطر الإصابة بفيروس كورونا، مع توفير غرف عزل طارئة.

واشتملت التدابير الوقائية والسلامة المهنية التي طبقتها /أشغال/ على قياس درجة حرارة الجسم بانتظام ومراقبة أعراض الجهاز التنفسي والإبلاغ عنها، إلى جانب التشديد على أهمية مراعاة النظافة الشخصية الجيدة وتكثيف التنظيف والتعقيم الروتيني في مواقع العمل والإقامة والحافلات والحمامات والمطابخ والمقاصف وغيرها من الأماكن التي يستخدمها العمال.