مبدعو قطر يتألقون في ملتقى «الشارقة» للشعر الشعبي
ثقافة وفنون
07 أبريل 2016 , 06:54م
قنا
تقديرًا لمكانة الشِّعر في قطر، سيقيم ملتقى "الشارقة" للشعر الشعبي بدولة الإمارات العربية المتحدة - غدا الجمعة - أمسية شعرية لثلاثة من الشعراء القطريين؛ هم "حمد البريدي، وفهد بن سهل المري، وطلال النشيرا"، ويديرها الشاعر راضي الهاجري.
كما يقيم الملتقى أيضًا - تقديرا لمكانة البحث الشعري في قطر - جلسة لمناقشة الحركة الشعرية في قطر؛ حيث سيقدم الباحث الشعبي صالح غريب ورقة نقدية حول الحركة الشعرية في قطر، يتعرض خلالها إلى اهتمام دوله قطر بالشعر بشكل عام والشعبي بشكل خاص.
وقال الباحث الشعبي صالح غريب، في ورقته، إن الكتب التي رصدت ملامح الإنتاج الشعري الشعبي في قطر قليلة، مضيفا أنه من الكتب التي ذكرت أبرز شعراء قطر الشعبيين كتاب "بدائع الشعر الشعبي القطري".
ونوه غريب إلى أن موضوعات الأشعار الشعبية كانت في موضوعات شتى، من قبيل الشعر السياسي، حيث تناول شعر تلك الفترة القضايا الاجتماعية وقضايا الساعة خاصة حياة الغوص على اللؤلؤ والكوارث البحرية والأزمات الاقتصادية التي عاصرها أهل قطر، بجانب التجارِب العاطفية التي اشتهرت لشعراء قطر في ذلك الوقت.
كما تعرض الباحث الشعبي صالح غريب - في ورقته - إلى الأغراض التي نظم فيها شعراء النبطي في تلك الفترة أشعار العمل على ظهر سفن الغوص، مقدماً بعض النماذج لذلك، ثم الحدوة البحرية والأغنية الشعبية التي اشتهرت منها "أم الحنايا"، مشيرا إلى أن أغراض القصيدة الشعبية - بحسب الدكتور ربيعة الكواري - هي: "الوصف، والرثاء، والفخر والمديح، والمناسبات الاجتماعية، والأحداث السياسية، والزهد، والحكم، والنصائح، والغزل، والوجدانيات، والهجاء، والمعارضات، والمساجلات، والبكاء على الأطلال. ومن سمات القصيدة الشعبية اتسامها بالصدق والبساطة والإطالة وذكر الحدث ووصفه بالتفصيل، ثم القول الجامع".
ولفت صالح غريب النظر إلى أن الحركة الشعرية في دولة قطر تعتمد على مؤسسها "الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني"، ويعد ديوانه الوحيد الذي صدر في بدايات الستينيات من القرن الماضي مرجعاً مهماً لبيان مدى تطور الشعر في قطر، ومنذ ذلك التاريخ وقطر تزخر بالشعراء سواء كانوا شعراء فصحى أم شعراء عامية أم شعراء نبط، موضحا أن فوز قطر ببيرق شاعر المليون ممثلاً في كلٍّ من الشاعر محمد بن فطيس المري وخليل الشبرمي لدليل على مدى تطور الشعر في قطر بجميع أنواعه.
وأوضح أن الكلمة الشعرية في قطر تستمد من إرثها الثقافي والحضاري المعتمد على مدى اهتمام أهل قطر بالثقافة بشكل عام، حتى كلماتهم وأحاديثهم اليومية تعتمد على مفردات شعرية، حيث تستخدم الكلمات في الأمثال والآداب الشعبية والأقوال من ذلك المنطلق الثقافي للشعب القطري.
أ.س /أ.ع