إيران تحذر الغرب من تضرر نفوذ روحاني إذا فشلت المحادثات النووية
حول العالم
07 فبراير 2015 , 12:17م
رويترز
ذكر مسؤولون إيرانيون أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذر الولايات المتحدة من أن عدم التوصل لاتفاق نووي ينذر على الأرجح بتضرر النفوذ السياسي للرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني ما يزيد المخاطر في صراع يمتد إلى عشر سنوات ويقترب من مرحلته الأخيرة.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن ظريف عبر عن قلقه مع نظيره الأمريكي جون كيري في اجتماعات عدة في الآونة الأخيرة، وأضافوا أن إيران أثارت الأمر أيضا مع قوى غربية أخرى، ولم ترد أنباء سابقة عن تحذير ظريف.
وأشار مسؤولون غربيون إلى أن هذه الخطوة ربما تكون مجرد حيلة تفاوضية لإقناعهم بتقديم مزيد من التنازلات لكنهم اتفقوا مع الرأي الذي يقول إن النفوذ السياسي لروحاني سيتضرر كثيراً بفشل المحادثات.
يأتي التحذير من أن انهيار المحادثات سيزيد من قوة المحافظين في إيران بينما وصل النزاع النووي المستمر منذ 12 عاماً إلى مرحلة حاسمة في ظل مهلة تنتهي يوم 30 مارس للتوصل إلى اتفاقية سياسية قبل إبرام اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو.
تهدف الاتفاقية إلى إنهاء العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي لكن خلافات تستعصي على الحل لا تزال قائمة خاصة فيما يتعلق بتوقيت تخفيف العقوبات الاقتصادية ومدة الاتفاق.
ويواجه كل من روحاني - الذي يقول مسؤولون إيرانيون إنه يجازف بتاريخه السياسي في سبيل هذا الاتفاق - والرئيس الأمريكي باراك أوباما معارضة شرسة للاتفاق داخل بلديهما ما يحد من أفق التنازلات.
ونفى مسؤول أمريكي كبير تلقي أي تحذير من هذا النوع من الإيرانيين وقال لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه "سندع تقييم السياسة الإيرانية للإيرانيين لكن هذه الشائعة غير صحيحة."
لكن المسؤولين الإيرانيين أصروا على أن ظريف أثار دواعي القلق من هذا الأمر مع كيري، والتقى الوزيران عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية في محاولة لكسر الجمود وكان آخر لقاء بينهما أمس الجمعة عندما تحدثا لأكثر من ساعة على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال أحد المسؤولين المطلعين بشكل مباشر على مناقشات ظريف مع كيري "روحاني على خط الجبهة لذا فمن الطبيعي أن يتأذى أكثر".
وأكد مسؤولون غربيون آخرون أن الوفد الإيراني أثار القلق من الأمر نفسه في المحادثات مؤخراً. ويقول مسؤولون إيرانيون ومحللون غربيون إنه إذا فشلت المحادثات فإنه سيتم تنحية روحاني جانباً على الأرجح وسيتراجع تأثيره على نحو كبير ما سيجعل للمحافظين في إيران مثل الحرس الثوري اليد العليا.