

تنظم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي صباح الثلاثاء المقبل ندوة بعنوان "الترجمة والذكاء الاصطناعي" يشارك فيها خبراء ومتخصصون من قطر وعدد من الدول العربية لمناقشة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة.
وتأتي هذه الندوة ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لإعلان وتتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها الحادية عشرة والتي تقام مساء اليوم ذاته.
وتناقش الندوة 3 مداخلات رئيسية : الأولى بعنوان" أدوات ذكية ومصادر معجمية مفتوحة المصدر لخدمة الترجمة والتعريب " يقدمها الدكتور مصطفى جرار، أستاذٌ في علم الذكاء الاصطناعي في جامعة حمد بن خليفة، ومدير مختبر ابن سينا لحوسبة اللغة والذكاء الاصطناعي بجامعة حمد بن خليفة وجامعة بيرزيت في فلسطين ، والثانية بعنوان "الترجمة والذكاء الاصطناعي: فجوات معرفية واكاديمية في المشهد العربي " للدكتور غسّان مراد، الباحث في حوسبة اللغة والذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في الجامعة اللبنانيّة.
أما المداخلة الثالثة فتحمل عنوان" الذكاء الاصطناعي وفن الترجمة: هوية المعنى أم صراع الإرادات؟ للمترجم والباحث التونسي عبد الحق الزموري، المدير العام لمؤسسة «أبعاد للدراسات المستقبلية» بواشنطن، حيث تناقش قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة النصوص الفلسفية ذات البنية المفتوحة، والكشف عن أوجه القصور المعرفي والثقافي في الترجمة الآلية مقارنة بالترجمة الإنسانية.
كما يتضمن البرنامج الثقافي المصاحب لحفل التتويج ، ورشتي عمل مغلقتين حول " توصيات لدعم حركة الترجمة بين العربية وكل من الألمانية والألبانية"، بمشاركة نخبة من أبرز المترجمين والخبراء في الترجمة بين العربية وكل من الألبانية والألمانية، حيث تتناول الورشتان التحديات التي تعترض حركة الترجمة بين اللغة العربية وهاتين اللغتين، وتبحث سبل تعزيزها بهدف الوصول إلى توصيات عملية تساهم في الدفع بحركة الترجمة في هذه اللغات.
وتأتي الدورة الحادية عشرة تتويجا لمسيرة الجائزة المتواصلة في التطور، تزامنا مع دخولها عقدها الثاني، حيث تواصل توسيع أثرها الثقافي وتحديث أدواتها ودوائر عملها بما يستجيب للتحولات المتلاحقة في ميدان الترجمة عالميا.
وقد اعتمدت الجائزة لأول مرة ثلاث لغات من الأكثر انتشارا عالميا هي: الإنجليزية والألمانية والتركية، إلى جانب لغتين من اللغات الأقل انتشارا هما: الألبانية والتايلاندية، في خطوة تعكس حرص الجائزة على الجمع بين اللغات العالمية ذات الأثر الواسع، واللغات المحلية التي تحتاج إلى مزيد من الدعم لتعزيز حضورها في حركة الترجمة من وإلى العربية.
وشهدت الدورة الحالية ارتفاعا ملحوظا في عدد الترشيحات على مستوى جميع اللغات المعتمدة، بما في ذلك اللغة التركية التي كانت من اللغات المكرّمة منذ ثلاث سنوات فقط، وهو ما يعكس مدى اتساع تأثير الجائزة وازدياد الثقة بها في الأوساط الثقافية والأكاديمية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة مليوني دولار أمريكي، وتتوزع على فئتين: جوائز ترجمة الكتب المفردة في اللغتين الرئيسيتين ، بالإضافة إلى جوائز الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين واللغات الفرعية.