قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس السبت، إن سد النهضة الذي تقوم ببنائه إثيوبيا على منبع نهر النيل أصبح أمرا واقعا، ويجب علينا أن نتحرك الآن وإلا سيؤثر علينا السد، وهي تصريحات يراها المصريون تستهدفهم.
كما جدد الرئيس السوداني مطالبة بلاده بمثلث حلايب، وقال البشير، إن بلاده تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن، بأن مثلث "حلايب" الذي جرت فيه انتخابات البرلمان، هو جزء من الأراضي السودانية.
وأضاف "حلايب كانت طوال الحكم الثنائي جزءا من السودان"، مشيرا إلى أن هناك بعض الأطراف تحاول أن تصعد الأمور بين البلدين.
ولم يتأخر الرد المصري؛ حيث وصف دبلوماسي مصري تصريحات البشير بـ"الخرافات".
وقال السفير محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق في السودان، إن تصريحات الرئيس السوداني حول سودانية حلايب ليست الأولى من نوعها، معتبرا أنها "خرافات يجب ألا نصمت عليها".
وأضاف في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، أن البشير يرغب في تحقيق مكسب وشعبية لدى السودانيين بإدلائه بهذه التصريحات بعد الأخطاء التي ارتكبها، وفق قوله.
وطالب الشاذلي السلطات المصرية بأن ترد بشكل قوي وحاسم على هذه التصريحات "المستفزة".
وأشار إلى أن "البشير تجاهل بشكل كبير أزمة سد النهضة، وسلط الضوء على أشياء ليست مثارا للحديث في هذا التوقيت".
يذكر أن البشير هاجم الإعلام المصري، واعتبره يساهم في التحريض ضد بلاده، كما يساهم في توتر العلاقة بين مصر والسودان.