انتشار الدراجات النارية التي تعمل بالطاقة الشمسية في كينيا
منوعات
06 أكتوبر 2015 , 11:11ص
رويترز
يجلس أصحاب الدراجات النارية على مركباتهم المجهزة كسيارات أجرة في استرخاء انتظارا لنقل الركاب في هذه القرية الواقعة في مقاطعة كيسومو في غرب كينيا .. لكن ألفريد أوموندي يقف بعيدا عن هذا المشهد بدراجته النارية التي تعمل بالكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية.
وفيما تحيط به دراجات نارية تعمل بالوقود الحفري الملوث للبيئة يقوم أوموندي بتشغيل دراجته ذات البطاريات القابلة لإعادة الشحن والتي تعمل بتكنولوجيا ابتكرها طلبة من جامعة نيروبي.
ابتكر تشارلز أوجينجو وروبرت أتشوجي وجيمس أوجولا وهم طلبة بالسنة النهائية بالجامعة نظاما سموه "ايكوتران" يلتقط أشعة الشمس ويخزنها في بطاريات تستعمل لتشغيل دراجات نارية تعمل بالطاقة الكهربية.
ويقولون إن معظم مناطق غرب كينيا تفتقر للطاقة الكهربية فيما تنقطع الكهرباء بصفة دائمة من مناطق أخرى لذا فإن الطاقة الشمسية باتت البديل الواعد.
وأقام الطلبة الثلاثة محطات لإعادة شحن البطاريات تشمل أربعين وحدة كهروضوئية خاصة بالطاقة الشمسية تولد كل منها كهرباء قدرتها 250 واط ويجري تخزين الطاقة في بطاريات قبل نقلها من خلال محولات قوية إلى الجهد الكهربي المناسب للدراجة النارية.
تعمل الدراجة ببطارية صغيرة وتسير لمسافة 70 كيلومترا لو شحنت عن آخرها ثم تعاد إلى المحطة لإعادة شحنها فيما يتم تركيب بطارية أخرى بديلة للدراجة.
وأسس الطلبة شركة وضموا ابتكارهم عام 2014 إلى مركز للإبداع متعلق بتغير المناخ في نيروبي حتى يتسنى إضفاء صبغة عملية على أفكارهم.
وبعد أن اختبروا بنجاح هذه التكنولوجيا على دراجات نارية محلية بمقاطعة كيسومو هذا العام قام الطلبة بتوسيع نطاق المشروع ليشمل 40 دراجة أخرى.
وفي عام 2013 وصل عدد المركبات المسجلة في العاصمة الكينية نيروبي إلى 2.25 مليون مركبة معظمها عتيقة الطراز تنبعث منها مستويات عالية نسبيا من التلوث.
تقول دراسة مسحية أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2012 إن صناعة السيارات هي المصدر الرئيسي للتلوث في إفريقيا وإن تلوث الجو يتسبب في نحو 176 ألف حالة وفاة سنويا بالقارة.
م.ب/م.ب