اختبار صعب لإشبيلية في مواجهة فيورنتينا

alarab
رياضة 06 مايو 2015 , 05:47م
أ.ف.ب
سيكون إشبيلية الإسباني - حامل اللقب - أمام مهمة صعبة عندما يستضيف فيورنتينا الإيطالي - غدا الخميس - في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم، فيما يبدو ممثل إيطاليا الآخر نابولي مرشحا لبلوغ النهائي للمرة الأولى، منذ حقبة الأرجنتيني دييغو مارادونا، وذلك عندما يستضيف دنبروبتروفسك الأوكراني.

على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" يأمل إشبيلية الإفادة من عاملَي الأرض والجمهور لكي يقطع شوطا مهما نحو بلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي، ومواصلة مسعاه للتتويج الرابع في المسابقة، بعد 2006 و2007 و2014، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقَين الإيطاليين إنتر ميلان (1991 و1994 و1998) ويوفنتوس (1977 و1990 و1993)، وليفربول الإنجليزي (1973 و1976 و2001).

كما يبحث الفريق الأندلسي أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بأنه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم "كأس الاتحاد الأوروبي"، عندما تُوج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986.

وستكون مواجهة غد الخميس الأولى بين النادي الأندلسي وضيفه الإيطالي الفائز بالنسخة الأولى من كأس الكؤوس الأوروبية عام 1961، ووصيف بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1957، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1990.

ويعول إشبيلية الذي تعرض لضربة بافتقاده خدمات مدافعه نيكو باريخا لما تبقى من الموسم بسبب إصابته في إياب ربع النهائي أمام زينيت سان بطرسبورغ الروسي (2-2)، على سجله المميز في معقله؛ حيث خرج فائزا من مبارياته القارية الثماني الأخيرة، بينها جميع مبارياته الست لهذا الموسم، وذلك منذ خسارته أمام جاره ريال بيتيس صفر-2 في الدور ثمن النهائي، الموسم الماضي.

كما لم يسبق للنادي الأندلسي أن خرج من المسابقة بعد وصوله إلى الدور نصف النهائي، إذ نجح في المناسبات الثلاث السابقة في بلوغ المباراة النهائية والفوز باللقب.

لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فيورنتينا الذي يشرف عليه نجم روما السابق فينشنزو مونتيلا؛ إذ يقدم الفريق الإيطالي بدوره أداء مميزا خارج قواعده، لأنه لم يخسر في مبارياته القارية الـ12 الأخيرة بعيدا عن جمهوره، وتعود هزيمته الأخيرة إلى الدور الثاني من موسم 2009-2010 لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني (2-3).

ويدخل فريق المدرب أوناي إيمري اللقاء بمعنويات مهتزة بعض الشيء، بعد خسارته السبت على أرضه أمام ريال مدريد 2-3، في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري المحلي، مما جعله يتخلف بفارق 3 نقاط عن فالنسيا صاحب المركز الرابع الأخير، المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم.

وفي المقابل استعاد فيورنتينا توازنه محليا بعد أربع هزائم متتالية، من خلال فوزه على ضيفه الجريح تشيزينا 3-1، يوم الأحد، ليعزز حظوظه بالعودة إلى المسابقة القارية الثانية الموسم المقبل.

ومن المؤكد أن الفريقين لن يكونا بحاجة إلى ترتيبهما المحلي في حالة الفوز بلقب "يوروبا ليغ" لهذا الموسم، لأن بطل المسابقة سيتأهل الموسم المقبل إلى دوري الأبطال بحسب النظام الجديد، كما حال بطل المسابقة القارية الأم الذي سيضمن مكانه في دور المجموعات، بغض النظر عن ترتيبه في الدوري المحلي، وهذا الأمر يعطي الفرق الأربعة الموجودة في نصف النهائي حافزا كبيرا جدا للفوز باللقب الذي يعد بمثابة الحلم لنابولي، الذي غاب عن التتويج القاري منذ 1989، حين أحرز كأس الاتحاد الأوروبي بقيادة الأسطورة مارادونا.