تنظيم 3 فعاليات ليوم البيئة القطري.. ودعوة أصحاب المبادرات البيئية 
إعداد القائمة السوداء بعد نهاية الموسم.. وخصم مبلغ التأمين بحسب حجم الأضرار بالبيئة 
 محمياتنا الطبيعية مؤهلة لتنمية القطعان البرية.. وزيادة الفرص عبر زراعة الشتلات 
إطلاق غزلان وطيور و20 ألفاً من أسماك الهامور والشعم بمناسبة يوم البيئة 
 

أكد السيد سالم حسين السفران، مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغيّر المناخي أن تحديد رسوم التخييم الشتوي ليس من اختصاص لجنة الإشراف على موسم التخييم الشتوي فهي جهة تنفيذية.
 وقال السفران في حوار مع «العرب»: إن المفتشين يراقبون التزام المخيمين باشتراطات الموسم، حيث يتم توجيه إنذارين لمرتكب المخالفة قبل أن يتم اتخاذ اجراء بحقه وإدراجه على القائمة السوداء الخاصة بموسم التخييم الشتوي، فضلا عن إحالة محضر المخالفة إلى النيابة وقد تصل العقوبات إلى خصم مبلغ التأمين الخاص به، وذلك بحسب الأضرار التي سببها للبيئة. 
في سياق متصل لفت مساعد مدير المحميات الطبيعية إلى أنه ولأول مرة جرى تنظيم 3 فعاليات خلال 3 أيام بمناسبة يوم البيئة القطري، موضحاً أن الفعاليات كانت قبل وبعد يوم البيئة القطري، حيث تم فتح المحميات أمام الجماهير خلال الفعاليات للتعرف على طبيعة المحميات ومكوناتها الفطرية، كما تم إطلاق عدد من الطيور البرية مثل القطا والحجل، وغزلان الريم والمها العربي، ونوه بدعوة المهتمين بالبيئة من أصحاب المبادرات النافعة، وذلك كنوع من التكريم لهم ولرؤية أثر مبادراتهم الطيبة على أرض الواقع. 
وإلى الحوار:

= في البداية اطلعنا على فعاليات يوم البيئة القطري؟ 
لأول مرة نظمنا 3 فعاليات وليست فعالية واحدة كما المعتاد، وذلك لإبراز أهمية البيئة والحياة الفطرية وإشراك اكبر عدد من الجماهير بهذه الفعاليات، حيث تم فتح المحميات أمام الجماهير خلال الفعاليات للتعرف على طبيعة المحميات ومكوناتها الفطرية، كما تم إطلاق عدد من الطيور البرية مثل القطا والحجل، وغزلان الريم والمها العربي، فضلا عن إطلاق نحو 10 آلاف من صغار أسماك الهامور و10 من أسماك الشعم بالقرب من غابة المانجروف وزرع شتلات بالقرب من جزيرة بن غنام، كما تمت زراعة شتلات برية مثل الغضا والرمث وغيرهما. وأشار إلى دعوة المهتمين بالبيئة من أصحاب المبادرات النافعة، وذلك كنوع من التكريم لهم ولرؤية أثر مبادراتهم الطيبة على أرض الواقع.

خصائص المحميات
= كم عدد المحميات وما خصائص كل واحدة ؟ 
12 محمية تتميز كل واحدة منها بطبيعة خاصة، وتحتوي على تنوع غني للحياة الفطرية، وجاء تخصيص المحميات نتيجة لاهتمام الدولة التي أولت الحياة الفطرية أهمية بالغة، وذلك بالمحافظة عليها وإنمائها وحمايتها من الانقراض، حيث صدر مرسوم أميري بقانون (19) سنة 2004، بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، واذكر بعض المحميات مثل خور العديد من المحميات الطبيعية بناء على قرار رقم (1) لسنة 2007، وتبعد عن مدينة الدوحة مسافة 80 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي، ويشار إليها عادة بأنها البحر الداخلي، وتقع في أقصى نقطة جنوبية من قطر، وتبغ مساحتها حوالي 1833 كيلومتراً مربعاً. وتعد منطقة خور العديد من أهم المناطق التي تكثر فيها الثدييات، كما تعد بيئة طبيعية استثنائية ذات أهمية وجاذبية خاصة في قطر. ومحمية الشيحانية وهي أول المحميات الطبيعية التي أقامتها الدولة، وتقع على بعد 45 كيلو متراً من الدوحة وسط قطر، وتبلغ مساحتها 12 كيلو متراً مربعاً. وكان الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني أول من اهتم بالمها العربي في هذه المحمية، وتم تخصيص محمية الشيحانية سنة 1979 كمحمية خاصة للمها العربي المهدد بالانقراض، ومحمية العريق في المنطقة الجنوبية الغربية لدولة قطر، وأنشئت بقرار رقم (1) لسنة 2006، وتبعد عن مدينة الدوحة مسافة 80 كيلو متراً، وتتميز بالأودية والمرتفعات، كما تتميز بوجود أنواع عديدة من النباتات، وقد تم اختيارها محمية طبيعية، للحفاظ على غطائها النباتي من الرعي الجائر.

تنمية القطعان البرية
= كيف تقيمون وضع المحميات بالنسبة لإمكانية الحياة الفطرية ؟ 
المحميات في الدولة مؤهلة لتنمية القطعان البرية والتكون الفطري، وهناك برنامج لزيادة فرص التأهيل من خلال زراعة الشتلات البرية مثل الرمث والغضا وغيرهما من النباتات التي تكيفت مع المناخ في دولة قطر، والتي تصبح عندما تكبر غذاء للحيوانات والطيور البرية في المحميات. وإطلاق الغزلان والطيور في المحميات بشكل منسق ومنظم وتتم متابعتها بيطرياً وغذائياً للتأكد من استمراريتها وتناميها. حيث تحرص الإدارة على التوازن بين أعداد الذكور والإناث لزيادة فرص التكاثر. 

= ما العقوبات التي يحددها القانون على صيد الحيوانات البرية في المحميات ؟ 
هذا التصرف يعد جريمة كبرى في قانون المحميات الطبيعية، وفي حال ضبط عملية إضرار بالمحيمات أو صيد حيواناتها يتم تحرير محضر ضبط ومصادرة المركبة وأدوات الصيد وإحالة مرتكب المخالفة إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية التي تصل إلى الحبس. 

التزام المخيمين
= بالانتقال إلى موسم التخييم الشتوي كيف تقيمون الالتزام ؟ 
 بالنظر إلى طول فترة موسم التخييم الشتوي والأعداد الكبيرة للمخيمين، فإن نسبة المخالفات تكاد لا تذكر، حيث اصبح رواد موسم التخييم الشتوي على دراية ووعي بيئي كبيرين، وقد كانوا السبب الرئيسي في إنجاح المواسم السابقة، وذلك بالتزامهم ومحافظتهم على البيئة. 

= حدثنا عن القائمة السوداء الخاصة بموسم التخييم ؟ 
يتم إعداد القائمة السوداء بعد انقضاء موسم التخييم الشتوي، حيث تتم مراجعة المخالفات وحجم أضرارها بالبيئة، وهنا أنوه بأنه يتم إنذار المخالف أول مرة وثاني مرة لتعديل وضع المخالفة، وفي حال لم يستجب تقوم الجهات المعنية بتحرير محضر ضبط المخالفة وإحالة الشخص للنيابة، وقد تصل العقوبة إلى خصم مبلغ التأمين الخاص برخصة المخيم، حيث يتم احتساب حجم الضرر الذي تسبب به للبيئة، كما يتم إدراج اسم المرخص له في القائمة السوداء. 

التخييم المؤقت والرقابة
= هل لديكم رقابة على التخييم المؤقت ؟
بالطبع... لاسيما أماكن الروض، حيث تقوم دوريات تتبع للوزارة برصد المخالفات التي ترتكب بحق البيئة ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها. 

= ماذا عن الروض التي تتعرض للدهس بشكل متكرر ؟ 
في هذا الشأن أضيفت عقوبة حجز المركبة إلى الغرامة المالية والحبس، حيث يحظر القانون رقم 19 لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية القيام بأي أعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها الإضرار أو التدمير أو الإتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، أو المساس بالمستوى الجمالي للمحميات الطبيعية، مثل صيد أو نقل أو قتل الكائنات البرية أو البحرية أو القيام بأي أعمال من شأنها القضاء عليها والإضرار بها، وأخذ أو نقل أوالإضرار بأي كائنات أو مواد عضوية مثل الصدفيات والشعاب المرجانية طبيعية وصناعية لأي غرض من الأغراض. كما يحظر إتلاف أو نقل أو تحطيب النباتات الكائنة في المحمية الطبيعية. ويحظر إتلاف أو نقل أو تدمير التكوينات الجيولوجية أو الجغرافية أو المناطق التي تعتبر موطناً لفصائل الحيوان أو النبات أو لتكاثره، وإدخال أي أجناس غريبة إلى المحمية الطبيعية. ويمنع تلويث تربة أو مياه أو هواء المحمية الطبيعية بأي شكل من الأشكال. أو إقامة المباني أو المنشآت أو شق الطرق أو تسيير المركبات أو ممارسة أي أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية أو رعوية أو غيرها في المحمية الطبيعية، أو اقـتلاع أو قطع الكائنات الفطرية أو أجزائها أو جمع بذورها، إلا إذا كان ذلك للأغراض العلمية المصرح بها، أو اقتناء الكائنات الفطرية أو قتلها.