سجلت مبيعات السيارات في بريطانيا في عام 2020 أدنى مستوى لها منذ ثلاثة عقود، جراء تداعيات تفشي وباء كورونا /كوفيد - 19/ في البلاد.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية، إن العام الماضي شهد بيع 1.63 مليون سيارة فقط، مقارنة بـ2.3 مليون سيارة خلال عام 2019، ما يعني انخفاضا في حجم المبيعات قدره 29 بالمائة.
وقالت الجمعية إن نسبة الانخفاض في المبيعات خلال العام الماضي هي الأكبر في سنة واحدة منذ سنوات الحرب العالمية الثانية، عندما تم تحويل مصانع السيارات آنذاك لصالح الإنتاج الحربي.
وأضافت أن الأشهر التي شهدت الانخفاض الأكبر في المبيعات كانت أثناء الإغلاق العام الأول الذي فرضته الحكومة في ربيع العام الماضي، عندما أغلقت محال بيع السيارات تماما في مسعى لكبح الموجة الأولى من تفشي وباء كورونا.
وقال السيد مايك هويس، الرئيس التنفيذي للجمعية، إن مبيعات السيارات انخفضت بمقدار نصف مليون سيارة خلال أشهر مارس وأبريل ومايو، وهو انخفاض لم نتمكن من تعويضه أبدا .
وتعاني مبيعات السيارات حاليا من حالة الإغلاق الثالثة التي فرضتها الحكومة وتستمر حتى منتصف فبراير المقبل لمنع تفشي السلالة الجديدة من الفيروس، حيث يسمح فقط بشراء السيارات عن طريق الإنترنت.
وتقدر الجمعية حجم الخسارة التي سببتها أزمة الوباء لصناعة السيارات بنحو 20 مليار جنيه استرليني، فضلا عن فقدان وزارة الخزانة لنحو ملياري جنيه استرليني عائدات من ضريبة القيمة المضافة التي تفرض على مبيعات السيارات.