

أكدت الولايات المتحدة أن وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي ولبنان «صامد» رغم الحوادث التي وقعت أخيرا، في حين اعترفت إسرائيل انها استهدفت منصة لإطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، أمس، بعد أسبوع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ومن جانبها أعلنت السلطات اللبنانية ان الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل 4047 شخصا وإصابة 16638.
نظام للتحقق
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل «وقف إطلاق النار صامد ونحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات».
وقال أنتوني بلينكن «أعتقد بشكل أساسي أن كلا الطرفين، أي إسرائيل وحزب الله، من خلال الحكومة اللبنانية، أرادا وما زالا يريدان وقف إطلاق النار».
وشدد على أن «أي وقف لإطلاق النار، إذا أريد احترامه، يتطلب نظاما للتحقق منه، لمعالجة أي مخاوف أو مزاعم بحدوث انتهاكات».
وتابع «لدينا آلية مراقبة. إذا انتهك أي من الطرفين وقف إطلاق النار، يتم إبلاغنا بذلك، وندخل بطريقة أو بأخرى في حوار مع الأطراف. وهذا بالضبط ما حدث».
وأضاف أنتوني بلينكن «نريد أن تعمل الآلية التي وضعناها مع فرنسا لضمان مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار بشكل فعال، ونريد أن نضمن استمرارها في العمل».
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، ووضعت حدا لعدوان إسرائيل على لبنان الذي دمر أقساما كبيرة من البنية التحتية في البلاد.
لكن سجلت عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وقتل رجل الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية على قرية حدودية في جنوب لبنان.
كما قُتل تسعة أشخاص الاثنين في غارات إسرائيلية على قرى في جنوب لبنان، بعد أن أعلنت إسرائيل أنها ضربت العشرات من أهداف حزب الله ردا على هجوم له هو الأول منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
تحديد الانتهاكات
تتولى لجنة تترأسها الولايات المتحدة، وتضم فرنسا وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان، مسؤولية الحفاظ على التواصل بين الأطراف المختلفة وضمان تحديد الانتهاكات ومعالجتها من أجل تجنب أي تصعيد.
وأوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض في تصريحات صحفية، أن من بين ضحايا العدوان الإسرائيلي خلال الـ 13 شهرا الماضية 316 طفلا و790 امرأة.