

وسط أجواء تراثية، واستحضاراً لعراقة الماضي، ودعماً للهوية الوطنية، يصدح الفنان محمد حسن المحمدي الشهير بـ»المطوع» في فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022 في درب الساعي بأعذب الكلمات، وهو يستحضر التراث الأصيل في أوساط الأطفال، لينهل من معينه، ليعيدهم معه إلى إرث وتاريخ الآباء والأجداد.
ويصف المحمدي فعاليات درب الساعي بأنها من الفعاليات المهمة، التي تستحضر عراقة التراث القطري الأصيل، وتبرز للجميع العادات والتقاليد الراسخة في ذاكرة المجتمع، بالإضافة إلى إبراز الفن الشعبي، وسط أجواء واحتفالات وطنية، «أنتظرها بفارغ الصبر كل عام».
وأعرب الفنان محمد حسن المحمدي عن فخره واعتزازه بالمشاركة في فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022 في درب الساعي.. وأكد أنه ظل حريصاً منذ سنوات عديدة على المشاركة في فعاليات درب الساعي، انطلاقًا من واجب وطني، وتأكيداً للهوية الوطنية، وتأصيلاً للانتماء، وتعزيزاً للولاء.
وعن دوره في فعاليات درب الساعي قال المحمدي «أحرص على أداء شخصية «المطوع»، الذي يقدم للأطفال تراثهم العريق، ويقوم بتوعيتهم به، وأنه أول من قام بأداء هذه الشخصية، التي غابت عن الساحة بعد ظهور النفط والغاز، وكان لي الشرف بأنني أول من قدمها، ودائماً أحرص على تقديم هذه الشخصية وقتاً بعد الآخر، كونها من أكثر الشخصيات التي أقدمها».
ووصف المحمدي شخصية «المطوع» بأنها «مهمة في حياتنا، ولها تأثير كبير في تراثنا القطري الأصيل، وقال «أحرص على تجسيدها، توثيقاً للتراث القطري العريق، وحفاظاً عليه من الاندثار، وإحياءً له في أوساط الجيل الحالي، وكذلك لدى الأجيال القادمة».
وأضاف أن «المطوع» كان يعلم الأطفال قراءة القرآن الكريم في القرية، وبعض دروس المناهج التعليمية، وعندما يختم الأطفال القرآن الكريم، يقوم المطوع بتنفيذ التحميدة، وتعني الاحتفاء بهؤلاء الأطفال الذين ختموا القرآن الكريم، وبعدها يقوم الأطفال بارتداء البشت والغترة والعقال، وإعطائهم سيفًا صغيرًا، دليلاً على الرجولة».
وقال المحمدي: «أحرص دائماً على إحياء هذه الشخصية، وحمايتها من الاندثار، الذي أعمل جاهداً على الحفاظ على هذا التراث، وإحيائه لدى الجيل الحالي، وربطه بتراثه، ومن ثم غرس العادات والتقاليد الجميلة والشعبية في نفوسهم، خاصة وأن هذه الشخصية ما زالت محفورة في الذاكرة.
وختم بالقول: إنه متطوع حالياً في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، ويتولى ملعب لوسيل المونديالي، حيث يرحب بالجمهور بطريقته الخاصة. معرباً عن سعادته القيام بهذا الدور، وأن هذا مصدر فخر واعتزاز.