

جاهزية كبيرة لاستضافة الحدث العالمي المرتقب
نسخة 2022 ستكون مغايرة عن كؤوس العالم السابقة
الاستعانة بأهل الخبرة واستضافة كبرى البطولات مؤشر على ما سوف نشاهده
فرص المنتخبات العربية صعبة والرهان على الجماهير
يوما بعد يوم يقترب الحلم، مونديال قطر 2022 الذي اقترب أن يصبح واقعاً سوف يعيشه العالم أجمع للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، بعد مجهودات وفيرة وتجهيزات مثالية قامت بها قطر لاستضافة نسخة استثنائية ستظل عالقة في الأذهان يتغنى بها الجميع كما وعدت بذلك منذ إعلان استضافتها للحدث الكروي العريق، حيث اقتربنا من بدء العد التنازلي على إطلاق صافرة البداية والتي سيكون شاهداً عليها استاد البيت المونديالي يوم 20 نوفمبر بين منتخبنا الوطني ونظيره الإكوادوري، «العرب» أجرت حواراً مع يوسف شيبو نجم المنتخب المغربي السابق والمحلل الحالي بقنوات بي إن سبورتس للحديث معه حول التجهيزات الأخيرة التي تقوم بها قطر للحدث المرتقب، بجانب التطرق معه حول حظوظ المنتخبات العربية وأيضا عن المنتخب المغربي ما بعد رحيل خليلوزيتش والعديد من المحاور عبر المساحة التالية:
- بداية ونحن نقترب من انطلاقة المونديال.. ما رأيك في تجهيزات قطر للبطولة؟
في البداية اؤكد أن تنظيم قطر لكأس العالم 2022 هو بمثابة شرف لنا كعرب أن تتواجد البطولة في بلد عربي للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، لدي ثقة كبيرة في اقامة مونديال مميز من خلال التنظيم المحكم بجانب توافر المتعة والاثارة في المباريات، وأكيد أن قطر من خلال البنية التحتية والملاعب والمواصلات والطرق أصبحت جاهزة لاستضافة الحدث الكروي العالمي، ويجب الأخذ بالاعتبار أن الدولة نجحت في تنظيم عدد من البطولات العالمية الكبيرة، كما أنها دائما ما تستعين بأهل الخبرة ولذلك ونحن على قرب من انطلاق البطولة يوماً يزداد الحماس بشكل مستمر تأهباً لبدء البطولة.
ـ أفهم من كلامك أن مونديال 2022 سيكون مغايراً عن البطولات الماضية؟
بالتأكيد أتمنى ذلك باعتبار أن قطر بلد عربي ونجاحه في التنظيم يعني نجاح جميع الدول العربية، وهناك عدة مميزات عن كؤوس العالم الماضية من ضمنها قرب مسافات الملاعب وبإمكان المشجعين أن يحضروا عدة مباريات في اليوم وهو أمر يحدث للمرة الأولى
عدة مميزات
- وماذا عن إقامتها في فصل الشتاء؟
دائما الاعتياد أن تقام كؤوس العالم عقب نهاية الدوريات الأوروبية ولكن إقامتها في فصل الشتاء بقطر كما يعرف الجميع هو راجع لعوامل الطقس، ودائما شهر نوفمبر تكون أجواؤه مميزة ولذلك هو وقت مثالي لاقامة المباريات وتقديم مستويات مميزة من اللاعبين والمنتخبات، كما أن اللاعبين الحالة الفنية والبدنية تكون مرتفعة كون أنهم في بداية موسم على عكس خوضهم المونديال بعد نهاية الدوريات مع أنديتهم وهذا امر يؤكد أن العروض التي ستقدم في كأس العالم القادمة ستكون أفضل من النسخ الماضية.
دور كبير للجماهير
ـ ما هي توقعاتك لـ حظوظ المنتخبات العربية؟
بالتأكيد المنتخبات العربية على موعد لخوض مباريات صعبة، وعندما تشاهد المجموعات تعرف هذا الامر تماماً، المنتخب القطري نسبياً مجموعته أسهل من المنتخبات العربية الاخرى، حيث عندما نتحدث عن المنتخب المغربي في المجموعة التيتضم المنتخب الكرواتي وصيف النسخة الماضية بجانب بلجيكا ثالث العالم ايضا، وامتلاك المنتخبين عدة لاعبين متواجدين في اكبر واعرق الاندية والدوريات العالمية، أما للحديث عن تونس فهي وقعت مع المنتخب الفرنسي بطل مونديال روسيا 2018، كما أن السعودية في مجموعة صعبة ايضا مع الأرجنتين، ولكن يبقى الرهان أن المنتخبات ستتواجد في بلد عربي وستكون هناك روابط تشجيع لجميع المنتخبات العربية المشاركة في مونديال قطر وهذا امر إيجابي للغاية ومنتظر ومن هنا أتمنى أن نشاهد في هذه النسخة تأهل منتخب عربي لدور الستة عشر من البطولة.
ـ من البطل الذي سيتوج بالنسخة رقم 22؟
دائما الانحصار في الترشيحات يكون بين خمسة منتخبات وهم البرازيل والأرجنتين وفرنسا وإسبانيا وبدرجة أقل إنجلترا وهذه المنتخبات هي الأقرب للتتويج بمونديال قطر.
ـ ماذا عن ألمانيا المتوجة بلقب 2014؟
المنتخب الألماني في مرحلة تجديد دماء بضمه عناصر من اللاعبين الشباب في التشكيلة ولذلك الأمر صعب بالنسبة لهم.
يفتعل المشاكل
ـ رحيل خليلوزيتش عن منتخب المغرب في هذا التوقيت صائب أم الوقت صعب؟
قرار كنت انتظره ولكن جاء متأخراً لأنه من المفترض أن يصدر قرار برحيله بعد كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في الكاميرون لأننا لم نشاهد أي تطور، فهو مدرب عنيد ودائما يفتعل مشاكل مع اللاعبين ليس مع المنتخب المغربي فقط بل مع جميع المنتخبات التي قام بتدريبها، فهو وصل لكأس العالم مع منتخبات اليابان وكوت ديفوار ولم يكمل المشوار ورحل عن هذه المنتخبات، ولذلك أتمنى الأفضل مع المدرب البديل وليد الركراكي فهو مدرب وطني يعرف جميع اللاعبين وفي هذا التوقيت لا نحتاج لمدرب أوروبي كبير لانه يحتاج إلى انسجام وتأقلم ومعرفة العادات والثقافات في المغرب، ولكن الركراكي يعرف اللاعبين وثقافات المغرب وله نجاحات حققها مؤخراً مع الوداد أبرزها حصده دوري أبطال أفريقيا ودائما أقولها إن المنتخبات العربية وعموما جميع المنتخبات تحتاج إلى مدرب وطني يعرف قيمة البلد ولديه غيرة على وطنه.
الخروج من البلوز
ـ هل اصبح عودة زياش مسألة وقت بعد رحيل المدرب؟
في التوقيت الحالي من المهم أن يلعب حكيم زياش مباريات مع فريقه، وعليه أن يبذل مجهودات كبيرة حتى يتواجد مع المنتخب المغربي، لان من الصعب أن ينضم وهو لا يلعب مع فريقه بشكل أساسي ووجهة نظري أن اللاعب خروجه من فريق تشيلسي الإنجليزي أصبح ضروريا للعب بشكل دائم وهو يمتلك عدة عروض من ميلان الإيطالي وتوتنهام الانجليزي واياكس أمستردام الهولندي وهو مطالب بخوض تجربة جديدة لإعادة الثقة له وخوض المباريات.