

د. صالح المري: حاجة ملحة لإحداث ثورة في التثقيف الصحي على نطاق عالمي
د. محمد بن حمد: مبادئ توجيهية سريرية موحدة بشأن «السكري» في جميع منشآت «الرعاية»
د. محمد غيث الكواري: حملات مكثفة لـ «الصحة» لزيادة الوعي بالسرطان والوقاية منه وأهمية الكشف المبكر
شاركت دولة قطر في عدد من الفعاليات المصاحبة لاجتماعات جمعية الصحة العالمية التي عقدت في جنيف بسويسرا في الفترة من 27 مايو الماضي حتى 1 يونيو الجاري، حيث شاركت قطر في تنظيم فعاليتين، الأولى بشأن تعزيز قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية، والثانية لإطلاق مجموعة أصدقاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية، كما شارك وفد دولة قطر كذلك في فعاليتين أُخريين الأولى حول السكري والصحة والعافية، والثانية تحت عنوان «توحيد الأصوات من أجل العمل بشأن سرطان النساء في إقليم شرق المتوسط».
وفي كلمة دولة قطر في فعالية «تعزيز قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية- التقدم المحرز مع الهيئة العالمية للطوارئ الصحية» قال الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية: «تتوافق رؤية الهيئة العالمية للطوارئ الصحية المتمثلة بتعزيز القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية مع رؤية قطر الوطنية 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030) والإستراتيجية الوطنية للصحة ومن أولوياتها بناء نظام رعاية صحية قوي ومرن وفعال».
وأضاف: «هنالك حاجة إلى تنسيق وطني وإقليمي وعالمي لمواجهة أي جائحة. والاستثمار في قوة عاملة قوية في حالات الطوارئ الصحية. إن نهجنا المشترك مع الهيئة العالمية للطوارئ الصحية - المتسق عالميا والمعتمد إقليميا، سيعزز تحقيق الأمن الصحي العالمي، والتصدي للجوائح في المستقبل، وإنقاذ الأرواح».
يذكر أن فعالية “تعزيز قدرات القوى العاملة في حالات الطوارئ الصحية» تم تنظيمها بالتعاون بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ومنظمة الصحة العالمية.
التثقيف الصحي
كما نظمت قطر فعالية «إطلاق مجموعة أصدقاء أكاديمية منظمة الصحة العالمية»، بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، واليابان، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية رواندا ومنظمة الصحة العالمية.
وفي كلمته خلال الفعالية أكد الدكتور صالح علي المري، وجود حاجة ملحة لإحداث ثورة في التثقيف الصحي على نطاق عالمي، معتبرا أن الأكاديمية تمثل فرصة إستراتيجية للاستثمار في التعلم المستدام وتنمية قادة المستقبل.
كما أشار إلى أن النقص الحاد في العاملين في مجال الرعاية الصحية على المستوى العالمي والافتقار إلى التدريب الفعال يمثل تحديا يعوق التقدم نحو تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه) والغايات الصحية ذات الصلة.
وأضاف: «إن تعزيز محو الأمية الصحية من خلال تمكين القوى العاملة الصحية الحالية والمستقبلية بالمعرفة والمهارات والكفاءات اللازمة لتحقيق نتائج صحية أفضل، هو السبيل الوحيد لبناء أساس أقوى للأمن الصحي العالمي».
تقنيات حديثة
واستعرض الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة، في الفعالية تجربة قطر في مجال مكافحة مرض السكري، والعمل على تقليل حالاته وتأخير الإصابة به من خلال خدمات الوقاية، والرعاية الأولية، والثانوية والثالثية.
وأشار إلى المراكز المتخصصة في دولة قطر والتي تمتاز بدمج التعليم والبحوث مع الرعاية الطبية، كما تطرق إلى تطبيق مبادئ توجيهية سريرية موحدة بشأن مرض السكري في جميع منشآت الرعاية الصحية العامة والخاصة لتحسين الرعاية والحفاظ على المعايير الوطنية في الجودة، وأشار كذلك إلى استخدام التقنيات الحديثة وتفعيل ممارسات الرعاية الصحية الدقيقة في المجتمع ليتمتع بصحة جيدة.
وشارك الوفد القطري في فعالية «توحيد الأصوات من أجل العمل بشأن سرطان النساء في إقليم شرق المتوسط» والتي نظمها تحالف شرق المتوسط لمكافحة الأمراض غير الانتقالية.
واستعرض الدكتور محمد غيث الكواري، المدير التنفيذي للتخطيط الإستراتيجي والتحليل الذكي للمعلومات الصحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية جانبا من جهود دولة قطر في مكافحة السرطان.
وأشار إلى حملات الصحة العامة لزيادة الوعي بالسرطان والوقاية منها وأهمية الكشف المبكر، إضافة إلى التقدم الكبير في البحث والابتكار، والتعاون والشراكات مع المراكز الدولية الرائدة.