المعلومات التي يحصل عليها الإنسان في أثناء النوم يمكن أن تؤثر على موقفه من العالم، وتجعله يتسامح مع غيره من الناس.

توصل إلى هذا الاستنتاج منظمو التجرِبة التي نَشرت صحيفة "Sciance" تقريرا عنها. وقال مُعِدُّ الدراسة في هذا الموضوع، "سيا جين هو"، إن التجرِبة أجريت بمرحلتين.

تضمنت المرحلة الأولى عرض صور للنساء على المشاركين في التجرِبة، وذلك بصحبة مختلف الأقوال في موضوع الرياضيات والعلوم. أما المرحلة الأخرى فتضمنت عرض صور الناس السمر بصحبة أقوال ذات صبغة عاطفية إيجابية.

ثم غرق المشاركون المتطوعون للتجرِبة في النوم لمدة 90 دقيقة. عندما انتقل النوم إلى مرحلته العميقة عرض منظمو التجرِبة على المتطوعين سماع بعض الأقوال التي كانوا قد سمعوها في حالة اليقظة.

وقال العلماء إن غالبية المتطوعين كانوا قد استعرضوا قبل النوم موقفهم السلبي من النساء الممارسات للنشاط العلمي والناس السمر. إلا أن تحيزهم انخفض بعد النوم بنسبة 56%، بالمقارنة مع ما هو عليه قبل النوم. وإذا لم يُطرَح عليهم شيء في أثناء النوم فلم يتغير تحيزهم في المجالَيْنِ على الإطلاق.

ثم أجريت عليهم تجرِبة أخرى بعد مرور أسبوع. فاتضح أن تحيزهم انخفض بنسبة 20% بالمقارنة مع ما هو عليه قبل النوم في التجرِبة الأولى.

ويرى العلماء أن هذه الطريقة تجلب نتائج إيجابية؛ بسبب أن الناس معتادون على استعادة ذكريات نهار كانوا قد عاشوه، ونقلها من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد.

ويُصِر العلماء على مواصلة الدراسة؛ ليفهموا ما إذا كانت النتيجة الإيجابية التي تم الحصول عليها لا تزال تُحفَظ في الذاكرة وتؤثر في تصرف البشر أم لا.