

تواصلت أمس فعاليات اليوم الثاني للبطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس باللغة العربية والإنجليزية، تحت شعار «أرضنا ملاذنا» التي ينظمها مركز مناظرات قطر خلال الفترة من 3 - 7 أبريل الحالي، عبر الفضاء الإلكتروني، بمشاركة عالمية واسعة من المتناظرين والمحكمين ومدربي الفرق.
وقالت العنود آل ثاني، مدربة الفريق الوطني باللغة الإنجليزية: «إن أعضاء الفريق بذلوا جهوداً مكثّفة قبل البطولة، وقاموا بتدريبات عالية بهدف المشاركة في البطولة العالمية لمناظرات المدارس الصيف القادم، والآن خاضوا جولات تناظرية في البطولة الدولية التي ينظمها مركز مناظرات قطر، وحققوا نتائج أولية مفاجئة».
وأضافت: «إن الفريق انقسم إلى فريقين للتناظر مع الفرق الأخرى، ونرى التقارب الكبير في المستوى بينهما، وقد لمسنا ذلك من خلال الجولات، حيث كانت المنافسة قوية، لا سيما أمام الفريق الماليزي المخضرم»، لافتة إلى أن العنابي قدم مهارات جديدة لم نرها أثناء التدريبات؛ لأنهم لأول مرة يواجهون فرقاً خارجية، فظهرت قدرتهم على الرد والتأقلم والتفكير السريع في الجولات، علماً بأن الفريق جديد، ومع ذلك كان أسلوبهم متطوراً وطاقتهم قوية، وهذا لا يكتسب عادة إلا بعد سنوات عند بعض المتناظرين.
وقال عبد الرحمن الكبيسي مدرب الفريق الوطني باللغة العربية: «سعادتي لا توصف بهذه التجربة الرائعة، بتدريب هؤلاء اليافعين الذين اكتسبوا مهارات خلال فترة من الزمن، وتمكنوا من خوض جولات البطولة بخبرة لم أكن أتوقعها، وقد أصبح لديهم القدرة على التحضير والتعامل مع النصوص، وفرصتهم في الفوز كبيرة، وبالأمس قدموا جولة رائعة أثبتت تمكنهم من التأهل لدور الثمانية»، مضيفاً: «فخور بهم ممثلي دولة قطر، وفخور بأنني أحمل مسؤولية تدريبهم».
وقالت موزة خالد الهاجري، المتناظرة وكابتن الفريق الوطني باللغة العربية: «قبل البطولة لأننا نريد المنافسة مع فريق أكثر منا خبرة شاركنا في دوري الجامعات، كما حضرنا العديد من المعسكرات التدريبية، اكتسبنا الكثير من المعلومات المعرفية في مختلف المجالات». وأضافت: «نعمل كفريق لنصل إلى هدف مشترك ونثبت موقعنا في المناظرات، وقد حققنا فوزاً على فريق البرازيل، وبإذن الله سوف نتأهل للتصفيات النهائية».
وقال عبد الله جاسم الكبيسي: «انضمامي للفريق الوطني من أكثر التجارب الجميلة التي ستبقى خالدة في الذكرى، فقد غيرت من تفكيري وشخصيتي، وكلنا أمل في أن نحصل على لقب البطولة، وعلى الصعيد الشخصي أن أكون من ضمن أفضل المتحدثين».
فارق التوقيت
وقد فرض العالم الافتراضي على المشاركين مواعيد معينة تلائم الجميع، فكيف استطاعت الدول مثل أميركا وماليزيا أن تشارك رغم فارق الوقت، وقال المدرب سلمان علي، مركز مناظرات قطر، التفاوت قد يصل بين بعض الدول إلى 12 ساعة، ولكن انصب اهتمامنا على تنظيم الوقت، وكانت الخطط الأولية وضع مواعيد الجولات بأوقات مناسبة للجميع، والتقليل من جولات منتصف الليل. ومع ذلك يوجد تفاوت بالتوقيت، ولكن للآن لا يشكل الوقت عائقاً أمام الدول، والدليل لم يردنا أي اعتراض أو طلب تغيير موعد الجولات، إضافة إلى أننا وجدنا التزام المشاركين وحماسهم من الصباح الباكر ولآخر جولة، فالجميع منضبط بحضور الجولات دون تأخّر أو تغيب».
إشادة بالبطولة
وأشاد يونس أكرم الجعبري، مدرب الفريق التركي، بتنظيم البطولة عبر الفضاء الرقمي، وقال: «بما لمسناه من احترافية عالية في التنظيم، كدنا أن ننسى أنها عن بُعد، فهي مؤتمر حقيقي ننتقل من غرفة إلى غرفة، وكأننا نسير على أقدامنا بكل أريحية»، وقال الجعبري: «التحدي كان كبيراً؛ لأن تركيا حملت لقب البطولة سابقاً؛ لذا كان اختيار الفريق المرشح لخوض هذه البطولة صعباً، فالمسؤولية كبيرة بتمثيل تركيا، وكانت البداية بفوز الفريق على مستوى المدارس التركية، تلاه تدريب مكثف على مهارات التناظر، والاستفادة من تجارب الزملاء الذين التقينا بهم، واكتسبنا الكثير من خبرتهم، وخاصة ممن شاركوا في البطولات السابقة».