واصلت السلطات المغربية - اليوم الأحد - عملية إنقاذ إسبانيَّيْنِ من مستكشفي المغاور، كانا قد فُقِدا مع ثالثٍ تُوُفِّيَ في منطقة جبلية، تقع بين مراكش وورزازات، وفق ما نقل مصور لوكالة فرانس برس.

وبدت طوافة واحدة على الأقل وسيارة إسعاف على استعداد، في مطار ورزازات، لإجلاء المستكشِفَيْنِ وجثة الثالث، بحسب مصور فرانس برس.

وكان مصدر دبلوماسي إسباني قال لوكالة فرانس برس - الجمعة - إن ثلاثة إسبان من هواة استكشاف الكهوف والمغاور عُدُّوا في عداد المفقودين، منذ بعد ظهر الثلاثاء.

والثلاثة ضمن مجموعة من تسعة أشخاص توزعوا - الأحد - إلى قسمين، لاستكشاف مغاور مختلفة، على أن يلتقوا مجددا، إلا أنه حين لم يصل الثلاثة في الموعد أبلغ أفراد المجموعة عن الأمر بعد ظهر الثلاثاء، وتم الإعلان عنهم في عداد المفقودين بعد ثلاثة أيام من اختفائهم.

ومنذ تحديد موقعهم صباح يوم السبت في منطقة تارمست أطلقَتْ وحدات من الشرطة الملكية والحماية المدنية عملية لإنقاذهم.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مصادر أن "الشخصَيْنِ المصابَيْنِ تلقيا الإسعافات الأولية في المكان، وسيتم نقلهما إلى مستشفى"، لكن "مستشكف المغاور الثالث تُوُفِّيَ للأسف".

ولم يعرف في الحال ما إذا كانت الأحوال الجوية السيئة ستسمح بنقل الجريحَيْنِ والجثة من هذه المنطقة الوعرة النائية، بحلول صباح الأحد، أم لا.

وأوضحت السلطات المحلية - بحسب ما نقلت عنها الوكالة - أن الرجال الثلاثة "سقطوا بمنحدر، يبلغ ارتفاعه مئات الأمتار، بمنطقة تارمست".

وأكدت أنهم "توجهوا نحو مقصدهم دون أن يكون معهم مرشد مهني".

ولم تصدر السلطات المغربية أي بيانات منذ ذلك الحين، ولا زالت هوية المستكشف الذي فارق الحياة مجهولة.

وبحسب وسائل إعلام إسبانية فإن المستكشِفِينَ الثلاثة هم الشرطيان خوسيه أنطونيو مارتينيز وخوان بوليفار، ويبلغ كل منهما 41 عاما من العمر، والمحامي غوستافو فيرويس في الـ26 من عمره.