نائب رئيس الوزراء: افتتاح «بيت الأمم المتحدة» بالدوحة ثمرة شراكة إستراتيجية

alarab
محليات 05 مارس 2023 , 12:37ص
الدوحة - قنا

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الدوحة ستبقى عنوانا وملتقى للعمل متعدد الأطراف، ومنبرا موثوقا للحوار والتعاون بين الأطراف المؤمنة بأهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته مساء أمس بمناسبة افتتاح «بيت الأمم المتحدة» بمنطقة لوسيل على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، وبحضور عدد كبير من أصحاب السعادة الوزراء ومسؤولي الأمم المتحدة.
ونوه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن الزخم الإيجابي الذي شهده افتتاح بيت الأمم المتحدة وما يتميز به من حضور رفيع المستوى، إنما هو نتيجة عمل جاد ودؤوب، وثمرة مسار بدأ منذ أعوام عديدة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والأمم المتحدة، الذي تضمن افتتاح العديد من مكاتبها وهيئاتها في الدوحة، وأن العمل جار على استضافة المزيد من مكاتب كيانات الأمم المتحدة الأخرى.
وعبر سعادته عن اعتزاز دولة قطر بما تم تحقيقه في سياق الشراكة مع منظومة الأمم المتحدة، حيث رفعت قطر من مستوى تبرعاتها لوكالات الأمم المتحدة، ووقعت على العديد من الاتفاقيات مع مختلف وكالات الأمم المتحدة، والتي أثمرت في تحقيق إنجازات عديدة ونتائج ملموسة.
ولفت سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، إلى حرص دولة قطر على أن تكون دائما منبرا للعمل متعدد الأطراف، الأمر الذي يتجلى اليوم باحتضانها نخبة من الشخصيات رفيعة المستوى للمشاركة في الافتتاح الرسمي لبيت الأمم المتحدة، معربا عن تقديره لمشاركة سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الافتتاح مثنيا في الوقت ذاته على دوره القيادي في الأمم المتحدة، وجهوده الحثيثة في مواصلة تحقيق الآمال المعقودة على هذه المنظمة التي أحرزت تقدما ملحوظا في صون السلم والأمن وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكد سعادته أن دولة قطر تقدر إسهامات الأمين العام للأمم المتحدة وخبرته، خاصة في هذه المرحلة الاستثنائية وما أظهرته السنوات الأخيرة بأنه ليس هناك من بلد قادر على التصدي للتحديات متعددة الأوجه بمفرده، مشيدا في الوقت ذاته بدور سعادة السيد تشابا كوروشي الفاعل كرئيس للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالقول «نتشرف اليوم بافتتاح «بيت الأمم المتحدة»، الذي سيتخذ من الدوحة مقرا له، والذي سيكون منبرا لمواصلة التعاون والحوار وتبادل الخبرات، ونأمل أن يعزز بيت الأمم المتحدة في الدوحة أواصر التعاون بين دولة قطر والمنظمة الدولية، وأن يكون نتاج وجوده على مستوى التوقعات المعقودة عليه، خاصة في منطقتنا التي تشهد تحديات مختلفة».
وأضاف أن دولة قطر أعلنت خلال منتدى الدوحة الثامن عشر في عام 2018، عن دعمها بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل هيئات ووكالات الأمم المتحدة المختلفة واليوم، من خلال افتتاح بيت الأمم المتحدة، تجدد دولة قطر التزامها بمواصلة دعم أنشطة كيانات الأمم المتحدة والتعاون الحثيث معها.
وبين سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن افتتاح بيت الأمم المتحدة يتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، والذي سيفتتح الجزء الثاني منه يوم غد، وسيستمر خمسة أيام، معربا عن اعتزازه بفرصة احتضان مثل هذا الحدث التاريخي الذي ينعقد مرة كل عشر سنوات، وعن أمله بأن يساهم هذا المؤتمر في إحداث التغيير المنشود في حياة الملايين من شعوب أقل البلدان نموا، وأن يساهم في التخفيف من أعباء الأزمات والتحديات التي تواجهها هذه البلدان.
وعبر سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن ثقته بأن هذا الافتتاح يشكل خطوة إيجابية أخرى، ومثالا ناجحا آخر على عمق الشراكة الإستراتيجية والتعاون الحيوي بين دولة قطر ومنظومة الأمم المتحدة، معربا عن تطلعه لأن يمثل هذا الافتتاح انطلاقة متجددة لهذه الشراكة ودافعا لتعزيز مخرجات عمل الوكالات والمؤسسات الأممية المختلفة بما يحقق طموحاتنا المشتركة.