شركات غذائية ماليزية تعتزم الاستثمار بقطر

بن طوار: مخازن الأمن الغذائي بميناء حمد نقلة نوعية للاقتصاد

لوسيل

عمر القضاه

قال سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر إن بناء مخازن للأمن الغذائي في ميناء حمد يأتي ضمن الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، لافتا إلى أن المشروع يمثل فرصة جيدة للقطاع الخاص لإبراز قوته وخبراته في مجال الشراكة مع القطاع العام والدخول في شراكات أخرى.
وقال بن طوار خلال لقاء مع وفد تجاري ماليزي متخصص في قطاع الأغذية إن مشروع مخازن الأمن الغذائي في طور الإنجاز حاليا، وسيتم الانتهاء منه وفق الآجال المحددة، خاصة أن لجنة الأمن الغذائي تتابع مراحل إنجازه عن كثب، مشددا على أن المشروع سيحدث نقلة نوعية للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن القطاع الخاص سيتولى إدارة المشروع بعد إنجازه، وقال: نأمل في أن يحقق نجاحا كبيرا، خاصة أنه يشمل العديد من أنشطة الصناعات التحويلية. وأضاف بأن المشروع لن يخدم ملف الأمن الغذائي للدولة فقط بل سيدعم الأمن الغذائي في العديد من الأسواق الأخرى عبر نشاط التصدير، قائلا: من خلال الخبرة المميزة للقطاع الخاص ستتم إدارة هذا المرفق لتصدير مختلف المنتجات الغذائية المصنعة في الدولة نحو أسواق المنطقة .
العلاقات الاقتصادية
وبين بن طوار أن العلاقات بين دولة قطر ومملكة ماليزيا هي علاقات قوية ومتطورة على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري قد تضاعف في السنوات العشرة الأخيرة، حيث بلغ في عام 2017 حوالي 898 مليون دولار أمريكي، مقارنة بحوالي 320 مليون دولار في عام 2007. جاء ذلك خلال لقاء استضافته الغرفة مع وفد تجاري ماليزي متخصص في قطاع الأغذية، برئاسة السيد محمد شاهر صبر الدين نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في قطر، وضم الوفد عددا من ممثلي شركات الأغذية القطرية والماليزية.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في البلدين شهدت نمواً ملحوظاً، خاصة بعد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى ماليزيا في ديسمبر الماضي، والتي أثمر عنها توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين، مضيفاً أن هناك جهودا تبذل من الجانبين لزيادة التعاون وتخطى أي تحديات تواجه إقامة علاقات تعاون اقتصادية طويلة الأمد بين قطر وماليزيا.
استثمارات متبادلة
وأوضح أن هناك استثمارات متبادلة بين البلدين في عدد من القطاعات، أهمها البنى التحتية والهندسة، والمقاولات والديكورات والمجال التكنولوجي وغيرها، لافتا إلى وجود 40 شركة ماليزية تعمل في السوق القطري، وأكد سعادة النائب الأول رئيس غرفة قطر، على استعداد الغرفة لمساعدة المستثمرين الماليزيين الراغبين في دخول السوق القطري، والعمل على التقريب بين أصحاب الأعمال في البلدين.
من جهته أوضح محمد صبر الدين أن الوفد الماليزي يضم عددا من الشركات المتخصصة في قطاع الأغذية، وخدمات الأغذية، وأن الزيارة تهدف إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر، في ظل الاستعداد لبطولة كأس العالم 2022، مؤكداً على رغبة الشركات الماليزية في إبرام شراكات وصفقات متبادلة مع نظيراتها في قطر.