استضافة أول نسخ «وول ستريت جورنال تك لايف».. مدير «الاتصال الحكومي»: تعزيز مكانة قطر للحوار حول الاقتصاد الرقمي

alarab
محليات 04 ديسمبر 2025 , 01:22ص
الدوحة- قنا

استضافة الدوحة للحدث تعكس ثقة المؤسسات الدولية في البيئة التكنولوجية المزدهرة
بناء جسور تعاون وشراكات دولية رائدة تعزز التحول الرقمي على مستوى المنطقة

 

أكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، أن استضافة دولة قطر للنسخة الأولى من مؤتمر وول ستريت جورنال تك لايف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تختتم فعالياتها اليوم 4 ديسمبر، محطة مهمة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للحوار حول التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
وأوضح مدير مكتب الاتصال الحكومي لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن أهمية هذا الحدث تتمثل في طابعه المختلف عن غيره من الفعاليات الكبرى في مجال التكنولوجيا، حيث يقتصر على استعراض أحدث التطورات التكنولوجية، بل يعد من التجمعات القليلة حول العالم التي تضم نخبة حصرية من أبرز الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات والمؤسسات العالمية، للمشاركة في نقاشات استراتيجية معمقة حول مستقبل التكنولوجيا والإعلام والترفيه والتمويل وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، ليشكل منصة لصياغة رؤى وتوجهات مؤثرة في هذه القطاعات.

ثقة المؤسسات الدولية
وأشار سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، إلى أن اختيار الدوحة لاستضافة هذا الحدث البارز يعكس ثقة المؤسسات الدولية في البيئة التكنولوجية المزدهرة في الدولة، وقدرتها على جذب كبار المستثمرين وصناع القرار والخبراء من أنحاء العالم. كما يؤكد تنافسية الاقتصاد الوطني ويبرز دوره في تحفيز الابتكار واستقطاب الشركات الناشئة والمواهب، لافتا إلى مساهمة المؤتمر في بناء جسور تعاون وشراكات دولية رائدة تعزز التحول الرقمي على مستوى المنطقة، وهو ما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي الذي تقوده الدولة لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة وترسيخ حضور قطر في قلب الحوار الدولي حول مستقبل التكنولوجيا.
وأوضح أن نسخة الدوحة توفر فرصة فريدة لتسليط الضوء على جهود الدولة في تطوير بيئتها الرقمية، إلى جانب دعم ريادة الأعمال وتمكين الجيل الجديد من المبتكرين.
وحول الأهمية الاستراتيجية لاستضافة الدوحة للنسخة الأولى من مؤتمر وول ستريت جورنال تك لايف في المنطقة، أوضح مدير مكتب الاتصال الحكومي أن الحدث يتميز بنقاشاته الاستراتيجية المعمقة، نظرا لطبيعة الحضور رفيع المستوى من أبرز الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين في مجالات التكنولوجيا والإعلام والترفيه والتمويل حول العالم، وهو ما يؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الدولة كوجهة للحوار العالمي حول التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، والتي تأتي انعكاسا لنجاح دولة قطر في بناء منظومة رقمية متطورة، وبنية تحتية موثوقة، وبيئة جاذبة للمواهب والمؤسسات العالمية الرائدة.
وتابع في ذات السياق: «المؤتمر يتناول التحولات المتسارعة في قطاعات المواهب والإعلام والترفيه، في ظل صعود المنصات الرقمية والنماذج القائمة على صناع المحتوى. ويسهم هذا البعد في مناقشة مستقبل هذه القطاعات ودورها في تشكيل اقتصاد إبداعي عالمي أكثر تنافسية، بما يعزز مكانة دولة قطر في قيادة الحوار حول الاتجاهات الجديدة في الإعلام والابتكار».

مستقبل التكنولوجيا
وتحدث أيضا عن مناقشة المؤتمر الدور المتنامي للتكنولوجيا في تغيير أساليب تفاعل الجماهير مع الرياضة، من خلال المجتمعات الرقمية، ويسهم ذلك في استشراف مستقبل العلاقة بين الجمهور والقطاع الرياضي، وإبراز دور قطر في هذا التحول العالمي. كما يسهم المؤتمر في ترسيخ مكانة دولة قطر كشريك فاعل في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا ومنصة تجمع قادة الابتكار والاستثمار وصناع القرار من كافة أنحاء العالم.
ولدى استعراضه مساهمة المؤتمر في دعم مسيرة قطر نحو الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة اعتبر سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني التحول الرقمي ركنا أساسيا من رؤية قطر الوطنية 2030، قائلا: « يشكل مؤتمر وول ستريت جورنال تك لايف جزءا من مسار استراتيجي تنتهجه الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة عبر ثلاثة مسارات رئيسية: استقطاب قادة التكنولوجيا من حول العالم لبناء حوار رفيع المستوى يفتح المجال لشراكات جديدة، وتمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال من الوصول إلى مستثمرين عالميين، وتسليط الضوء على التجارب الوطنية في التحول الرقمي. هذا الحدث يعزز تنافسية الدولة ويؤكد استعدادها لقيادة مستقبل الاقتصاد الرقمي».
ووصف مدير مكتب الاتصال الحكومي الفرص التي سيتيحها المؤتمر لرواد الأعمال والمواهب المحلية وربطهم بأبرز قادة القطاع التكنولوجي والمبتكرين على مستوى العالم بالفريدة، إذ يمكن للمشاركين التعلم من الخبرات الدولية، واستكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاستراتيجية، وتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية. كما تتيح جلسات النقاش وورش العمل الاطلاع على أحدث الاتجاهات التكنولوجية، ما يعزز قدراتهم على تطوير مشاريع مبتكرة والمساهمة في تنمية منظومة الابتكار في قطر والمنطقة.
وحول دور الشراكة مع «داو جونز» في تعزيز مكانة قطر على الساحة العالمية في مجال الابتكار الرقمي، اعتبر «داو جونز»، المالكة لصحيفة وول ستريت جورنال، شريكا استراتيجيا يدعم مسيرة قطر نحو تعزيز الابتكار الرقمي وترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية للتكنولوجيا والإعلام.