ضمن مبادرات الاكتفاء الذاتي من الخضار.. طرح أراضي 30 مشروعا المرحلة المقبلة

البلدية تغلق باب المزايدة على 10 قطع أراضٍ 25 نوفمبر

لوسيل

صلاح بديوي

يغلق يوم 25 نوفمبر الجاري باب المزايدة على 10 قطع أراضٍ زراعية طرحتها وزارة البلدية والبيئة ضمن خطة شاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الخضار، تبلغ مساحة تلك القطع مجتمعة مليون متر مربع وتم تقسيمها بالتساوي، وعلمت لوسيل أن مزايدة الأراضي تطرح على مستثمري القطاع الخاص بالدولة لإنتاج الخضروات باستخدام تكنولوجيا البيوت المحمية، وبمساحة تبلغ حوالي 100 ألف متر مربع للمشروع الواحد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة البلدية والبيئة إن الوزارة ستطرح قرابة 30 مشروعا أخرى تباعا بنفس المساحة لكل مشروع على ثلاث مراحل فور الانتهاء من المزايدة الراهنة وضمن الخطة الراهنة لتحقيق اكتفاء ذاتي كامل من الخضار.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة سوف تمنح أصحاب تلك المشروعات الزراعية أيضا الفرصة الكاملة للحصول على قروض ميسرة من بنك قطر للتنمية لتزويدها بتقنيات الزراعة الحديثة المتمثلة في البيوت المحمية ومعدات الري بفائدة 1% فقط ويتم سدادها على مدة 8 سنوات. وأكد المصدر أن الوزارة مهتمة بأن تعتمد المزارع الجديدة تكنولوجيا الزراعة بدون تربة حيث تم استخدام هذا الأسلوب الحديث من الزراعة في عدد كبير من المزارع القطرية.
وأكد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية أن القطاع الزراعي ممثلا بوزارة البلدية والبيئة يركز بشكل كبير خلال الأعوام الماضية على توطين التقنيات الحديثة في الزراعة ومن بينها معدات الري الحديثة والمحميات بالمزارع القطرية باعتبارها الوسيلة الفعالة لزيادة الإنتاج من الخضار وتقليل استهلاك المياه ورفع إنتاجية الوحدة منها من ناحية أخرى . وأشار تقرير للقطاع الزراعي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في المساحات المزروعة بالبيوت المحمية بالمزارع، حيث زادت هذه المساحات من نحو 120 هكتارا عام 2010، لتصل مساحة البيوت المحمية بالمزارع القطرية إلى ما يزيد على 300 هكتار عام 2018، وأن نظم الري والزراعة الحديثة باتت موجودة في 8% من نظم الزراعة الحديثة .
وشدد التقرير على أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا بالزراعات العضوية، خاصة أن المنتجات العضوية لديها ميزة تنافسية كبيرة بالسوق القطري، وقد تم دخول عدد 8 مزارع قطرية إلى أسلوب الإنتاج العضوي، وتحولت فعلياً عدد 3 مزارع بشكل كامل وهذه المزارع تقوم حالياً بتسويق إنتاجها من الخضروات العضوية بالسوق القطري، وهناك عدد آخر كبير من المزارع يستعد للتسجيل في الزراعات العضوية خلال الفترة القليلة القادمة .
وقال رجل الأعمال القطري أحمد الخلف رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشروعات المالكة لمشروع أجريكو الزراعي بأنه تقدم للمزايدة للحصول على قطعة أرض، موضحاً أن صلب المزايدة يقوم على إعطاء الأولوية للمزارع التي تملك تقنيات زراعية عالية وحديثة تؤهلها لاستثمار تلك المساحات وزراعتها كاملة بأحدث النظم الزراعية، وأن شركته تملك المقدرة والتقنيات على زراعة تلك الأراضي. وعبر الخلف عن أمنياته بأن تسلم البلدية تلك الأراضي للمستثمرين مزودة بالبنية التحتية مثل المياه والطرق والكهرباء لكون أن ذلك يعجل بزراعتها ويدعم الأمن الزراعي للبلاد بقوة لكون أن الأمن الغذائي خدمة للوطن وواجب قبل أن يكون مجالا للاستثمار فهو ليس مجالا للمزايدة.