

كشفت أحدث بيانات دراسة مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مركز قطر للمال إلى نمو قوي ومستقر في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر في شهر سبتمبر، حيث عادت مؤشرات الإنتاج والطلبات الجديدة إلى الارتفاع، بينما ارتفع مؤشر التوظيف بمعدّل هو الأسرع منذ شهر يونيو 2022 وتحسَّنت توقعات النشاط التجاري للاثني عشر شهراً المقبلة. وظلّت الضغوط الناتجة عن التكاليف معتدلة، بينما ارتفعت أسعار بيع السلع والخدمات للمرة الأولى في خمسة أشهر.
وقال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال: «حافظ مؤشر مديري المشتريات على وتيرة ثابتة في شهر سبتمبر مسجلاً 53.7 نقطة، مشيراً إلى مزيد من التحسُّن في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة.
أضاف: وانخفض معدّل النمو خلال جميع أشهر الربع الثالث بدرجة طفيفة بالمقارنة مع الربع الثاني من العام 2023، ولكنّه ظلَّ أعلى بكثير من الاتجاه طويل الأمد الخاص بتاريخ الدراسة التي بدأت قبل ست سنوات ونصف.
وأوضح: وفي الوقت الذي استمرَّت فيه مؤشرات الإنتاج والطلبات الجديدة بالارتفاع بمعدلات قوية، سجّل مؤشر التوظيف الأداء الأفضل في شهر سبتمبر حيث كان معدّل نمو أنشطة التوظيف الأعلى منذ منتصف العام 2022. أما على مستوى القطاعات الفرعية، أظهر قطاع الإنشاءات علامات انتعاش بعد اثني عشر شهراً من الهدوء حيث ارتفعت الطلبات الجديدة بدرجة كبيرة متجاوزة باقي القطاعات الفرعية في شهر سبتمبر.
وتشير أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي إلى تصحيح في مؤشر مديري المشتريات بعد اختتام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2023™ حيث انخفض معدّل النمو السنوي إلى 2.7% في الربع الأول من العام 2023. وأشار مؤشر مديري المشتريات إلى ارتفاع معدّل النمو في الربعين الثاني والثالث من العام 2023.
وكثّفت شركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة أنشطة التوظيف للشهر السابع على التوالي في شهر سبتمبر وبمعدل هو الأسرع منذ شهر يونيو 2022. وأشارت الشركات القطرية إلى الجهود المبذولة لاستقطاب الموظفين من ذوي الخبرة والمؤهلات العالية. وسجّلت ثلاثة من أصل أربعة قطاعات خاضعة للمراقبة إلى ارتفاع كبير في أعداد الموظفين بما يماثل قطاع الخدمات المالية.
وارتفعت الطلبات الجديدة للشهر الثامن على التوالي في شهر سبتمبر وسجل معدّل نمو الطلبات الجديدة استقراراً قوياً. وساهم قطاع الإنشاءات في تحسين الطلب خلال شهر سبتمبر بدرجة ملحوظة.