إيران تفيد بتقدم كبير في المفاوضات حول ملفها النووي

alarab
حول العالم 04 يونيو 2015 , 11:37ص
أ.ف.ب
صرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي اليوم الخميس بأن إيران والدول الكبرى أحرزت "تقدما كبيرا" في صياغة الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني الذي يفترض إنجازه بحلول نهاية يونيو.

وقال عراقجي بحسب الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي لدى وصوله إلى فيينا لجولة محادثات جديدة اعتبارا من اليوم الخميس، "لقد أنجزنا تقدما كبيرا في النص النهائي، لكن ليس فيما يتعلق بالملحقات والعمل مستمر".

وتستأنف المفاوضات اليوم الخميس في فيينا بين طهران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أمس الأربعاء أن الوفد الأمريكي بقيادة المديرة السياسية والمفاوضة في الملف النووي الإيراني وندي شيرمان.

ولم تسمح المفاوضات الأخيرة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف السبت في جنيف بتسوية الخلافات لاسيما حول مسألة عمليات تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية في إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وقالت هارف إن المحادثات مستمرة حول موضوعين آخرين هما وتيرة رفع العقوبات وخفض مخزون إيران من اليورانيوم ضعيف التخصيب من عدة أطنان حاليا إلى 300 كلج مع تعهد إيران بعدم تخطي هذا السقف على مدى 15 عاما.

من جهته قال عباس عراقجي اليوم الخميس إنه بالرغم من هذا التقدم فإنه ما زال يتعين إنجاز "عمل صعب ومعقد" مرددا أن "ما ينص عليه البروتوكول الإضافي هو إمكانية الوصول بشكل مضبوط إلى المواقع" غير النووية لاسيما العسكرية منها.

وقال عراقجي إن "الوصول المضبوط هو إجراء محدد تطبقه دول أخرى للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع غير النووية، وهذا لا يعني بنظرنا زيارات ولا عمليات تفتيش"، مشيرا إلى أن "القواعد يجري تحديدها في سياق الاتفاق النهائي".
وتابع "إذا توصلنا إلى اتفاق لتطبيق البروتوكول الإضافي، فإن الوصول إلى المواقع والذي سيمنح في إطار هذا البروتوكول سيكون مضبوطا".

ويسمح البروتوكول الإضافي بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية كما يسمح بوصول مضبوط لمواقع غير نووية لا سيما عسكرية، وتعتبر طهران أن مثل هذه الزيارات تكون استثنائية وأن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبرر طلبها.