احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر مساء اليوم بمقر الجامعة في المدينة التعليمية بتخريج الدفعة الثامنة، والأكبر في تاريخ حرم الجامعة بالدوحة، حيث مُنِحَ 104 خريجين يمثلون 19 دولة شهاداتهم بحضور أسرهم والأصدقاء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
وقد توزع الخريجون على عدة تخصصات 54 طالبًا من إدارة الأعمال، 29 طالبًا من أنظمة المعلومات، 17 طالبًا من علوم الحاسوب، و4 طلاب من علوم الأحياء. وقد تسلم الخريجون شهاداتهم ليلتحقوا رسميًا بشبكة جامعة كارنيجي ميلون العالمية والتي تضم أكثر من 100 ألف خريج.
بدأت مراسم الحفل بموكب استعراضي بقيادة آمر الجامعة والعميد المساعد جون أوبراين، ضم كلاً من الخريجين وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء القيادة العليا في الجامعة. 
من جانبه هنأ الدكتور إلكر بايبرز، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، خريجي دفعة 2015 قائلاً: "إنه لمن دواعي فخري أن أتقدم بالتهنئة إلى خريجي دفعة 2015. لقد تجسدت فيكم صفات كارنيجي ميلون المتمثلة في العمل الجاد، والتعاون بين مختلف التخصصات والإبداع. وبوصفكم خريجي جامعة كارنيجي ميلون، فنحن واثقون من حسن استعدادكم لمستقبلكم في قطر ومختلف أنحاء العالم".
كما منح العميد جائزة الاستحقاق في التدريس لمحمد فؤاد فاروقي، أستاذ مساعد المالية، تقديرًا لجهوده وتفانيه في التدريس بالجامعة. فيما مُنحت جوائز التفوق الأكاديمي لأوائل خريجي كل برنامج على أساس الأداء الأكاديمي المتميز كما فاز هذا العام أيضًا، 10 طلاب بجوائز القيادة الطلابية، 
وخلال كلمته، شجع الدكتور ناثان أوربان، وكيل جامعة كارنيجي ميلون في قطر بالإنابة، الطلاب على متابعة طموحاتهم، قائلاً: "لقد أعدتكم الجامعة للنجاح في أي اتجاه تختارونه في حياتكم وتأخذكم إليه تطلعاتكم؛ في كل مجالات الدراسة، أعطتكم هذه الجامعة رؤية عالمية ستفيدكم أيما فائدة. وإنني لأتطلع إلى رؤية ما ستنجزه دفعة 2015 وكيف ستساهم على مستوى العالم".
من جانبه ألقى الطالب عبد الرحمن هارون كلمة نيابة عن خريجي دفعة 2015، أضاء فيها على الفرص الرحبة المتاحة لخريجي الدفعة، قائلاً: "نجد هنا الطالب الذي أطلق حملة لمكافحة القيادة المتهورة وإنقاذ الأرواح، وذلك الطالب الذي نظم عروض أزياء الأعمال حتى نبدو واثقين من أنفسنا كمهنيين، وآخر أراد استضافة المواقع، وها هو الآن مشروعه يطلب توظيف خريجي جامعتنا. كل واحد منا تقريباً لديه أفكار دارت في ذهنه لفترة طويلة من الزمن كأحلام اليقظة، ولكن جامعة كارنيجي ميلون ألهمتنا الشجاعة لتحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس".
وتسعى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية بشكل حثيث لتعيين خريجي جامعة كارنيجي ميلون في قطر. إذ أن أكثر من 90%من خريجي الجامعة إما أنهم يكملون دراستهم في برامج الدراسات العليا أو يعملون في كبرى المؤسسات مثل جوجل ومايكروسوفت وشركة قطر للبترول وشركة شل والبنك التجاري في قطر.