تحظى النسخة الرابعة والعشرون من بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال ، التي تستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 15 يناير حتى الاول من فبراير القادم ، باهتمام عالمي نظرا للتحدي الكبير الذي تستعد اللجنة المنظمة لخوضه وتحقيق النجاح فيه بصورة تتفق مع التوقعات على أكثر من صعيد ، الى جانب التأكيد على ان دولة قطر حصلت على حق تنظيم هذا الحدث العالمي عن جدارة لتضع معايير جديدة في تنظيم بطولات العالم لكرة اليد.
ولعل الاستعدادات غير المسبوقة التى تقوم بها اللجنة المنظمة لهذا الحدث العالمي الكبير على مدار الساعة تعطي دلالة اكثر بان الهدف هو ان تكون بطولة قطر 2015 نموذجا يحتذي به في تنظيم البطولات الكبرى على مستوى العالم .
ومن اجل ذلك حرصت اللجنة المنظمة ، مع اقتراب موعد البطولة ، على انهاء آخر اللمسات التحضيرية ليكون الحدث حديث العالم بأكمله ويكون محطة اعلان عن مستوى الجاهزية التى وصلت اليه دولة قطر من اجل تنظيم غير مسبوق في عالم كرة اليد.
وللحديث اكثر عن اخر تحضيرات الدوحة لهذا الحدث العالمي ، عقد الدكتور ثاني الكواري المدير العام للجنة المنظمة لبطولة قطر 2015 مؤتمرا صحفيا اليوم بمقر اللجنة كشف خلاله النقاب عما وصلت اليه اللجنة من تحضيرات الى حد الان .
وفي بداية حديثه أوضح الكواري ان الاستعدادات الخاصة بالبطولة قائمة منذ نيل قطر شرف تنظيم مونديال 2015 ،والكل يعلم "ان ايام قليلة تفصلنا عن ضربة البداية وهذا بالطبع يحتاج الى جهد كبير ، وحاليا كل الامور تسير وفق الشكل السليم لاسيما ان سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة حريص على متابعة كل كبيرة وصغيرة في سير طرق العمل".
واضاف ان اللجان جاهزة لهذا الحدث الذي سينال اعجاب الجميع ، مؤكدا ان قطر ستنظم بطولة لم يسبق لأي دولة ان نظمتها من قبل ،على كافة الاصعدة ومن جميع النواحي ، وان مونديال 2015 يزخر بالعديد من المفاجآت ، اضافة الى استحداث العديد من الامور الجديدة الخاصة بهذا الحدث .
وقال السيد ثاني الكواري انه لاول مرة سيتم ابراز كأس البطولة الجديد الذي سيكون اول ظهور له في 2015 ، مبينا ان الكأس الجديد سيكون بمواصفات عالية جدا نالت استحسان اسرة الاتحاد الدولي لكرة اليد .
اما عن الملعب الذي سيحتضن حفل الافتتاح فقد اوضح الدكتور ثاني الكواري المدير العام للجنة المنظمة لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد (قطر 2015) ، ان اللجنة المنظمة بالتنسيق مع الشركة الراعية للحفل ارتأت ان تتم تجربة الصالة الجديدة " لوسيل " من خلال اقامة عدة مباريات ، اما صالتا السد ودحيل فقد تم تجهيزهما وسبق ان تم استضافة العديد من الفعاليات الرياضية بهما .
اما بخصوص قاعة لوسيل فأوضح ان الشركة الراعية تقوم ببرمجة اجهزتها من اجل حفل الافتتاح وليس لدينا الوقت الكافي لاجراء تجارب اكثر وسبق وان اختبرت بإقامة مباراة المنتخب القطري ونظيره الصربي والنتيجة كانت ناجحة وغدا ستكون تجربة ثانية على الصالة بإقامة مباراة بين العنابي والمنتخب البرتغالي وهذه التجربة ستكون تكملة لما لم يتم اختباره في المباريات السابقة على الصالة ، ومن بعد تكمل الشركة بقية اعمالها للتجهيز لحفل الاحتفال.
اما بخصوص خطط اللجنة لجذب الجماهير فقد قال ثاني الكواري " وصلتنا ارقام كبيرة ومؤشرات ايجابية تطمئن بان الخطة التي وضعت تسير على ما يرام ، خاصة وان حجم التذاكر والحجوزات تعدى حاجز الخمسين بالمائة ،اما حفل الافتتاح فسيكون الملعب ممتلئا تماما وبحدود 1500 الف مشاهد ".
وبين الكواري ان الجاليات المقيمة بقطر تقدمت بطلبات كبيرة لتكون حاضرة بقوة خلال البطولة وذلك في الاجتماع الاخير الذي عقد بصالة لوسيل بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني مع السفراء الذي ابدوا استعداد دهم التام لتشجيع الجاليات بالحضور خلال البطولة .
وبالنسبة لأسعار التذاكر فقد بين ان ريعها سيكون لبرنامج "علم طفلا" وحاولنا قدر الامكان ان يتم تخفيض قيمة التذاكر بحوالي 70 او 50 في المائة لفائدة الجاليات المقيمة .
اما بخصوص الجماهير والزوار من من خارج الدوحة الذين سيحلون ضيوفا على الدوحة، فقد بين المدير العام للجنة المنظمة لبطولة قطر 2015 ، ان عدد الزوار سيتعدى 5000 شخص حسب الاحصائيات الحالية ، ونطمح ان يكون هذا العدد متوزعا على كل المنشئات خلال البطولة.
وأكد ان قطر ترحب بكافة زوارها الكرام وقامت بتسهيل كافة الاجراءات ومنها انشاء موقع خاص عن طريق اللجنة المنظمة لحضور المباريات وفي غضون ثلاثة ايام سيكون الرد حاضرا بعد مروره على المصالح الامنية المختصة في هذا الغرض.
وعن موعد وصول الفرق المشاركة ، قال ثاني الكواري المدير العام للجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد ان الفرق المشاركة في البطولة عادة ما تصل بعد بضعة ايام من الانطلاق ووفق جدول مبارياتها ، لكن النسخة الحالية بالدوحة ستكون مغايرة تماما حيث ان جميع المنتخبات المشاركة ستكون موجودة في اليوم الاول من انطلاق مونديال 2015 ، و بطلب من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي أراد ان يكون الحدث فريدا ومتميزا بان تكون جميع المنتخبات حاضرة وعلى ان يمثل كل قائد من الفرق المشاركة بلاده شخصيا برفع العلم عند دخول طابور الفرق المشاركة وذلك لإضفاء رونق خاص على البطولة وتحفيز الجماهير .
وتطرق الكوراي الى كأس البطولة فقال انه سيتم تقديمه من قبل الراعي الرسمي ، مبينا ان فكرة الكأس وتصميمه يحمل طابعا قطريا خالصا ،اما التنفيذ فشركات عديدة تولت هذا الامر كانت لها تجارب في بطولات عالمية سابقة ، موضحا ان الكاس سيكون من الذهب الاصفر الخالص ومرصعا بالأحجار الكريمة ، وسيستمرمع البطولات التالية مكان الكأس القديم الذي سيوضع في متحف الاتحاد الدولي.
كما اكد انه سيتم تنظيم العديد من الفعاليات داخل الملاعب وخارجها ، اضافة الى فعاليات في اماكن حيوية في الدوحة مثل كتارا وسوق واقف ، كما تم وضع جدول متكامل تتخلله زيارات الى عدة اماكن في قطر من الشمال الى الجنوب ،وتم تهيئة منطقة خاصة في "سيلين" للتعريف بالتراث الصحراوي والتعود بالاجواء الليلية والحياة البرية في قطر .
كما تم برمجة زيارة لميدان سباق الهجن وتهيئته بالشكل المطلوب لاستقبال الزوار الذين سيحضرون فعاليات السباقات والعديد من الاشياء الاخرى التي سيتم ازاحة الستار عنها في باقي الايام.
اما فيما يتعلق بحقوق البث فاوضح المدير العام للجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد ان الاتحاد الدولي لكرة اليد ابرم اتفاقية نقل المباريات مع قناة بي ان سبورت الرياضية وهي الناقل الرسمي للبطولة وهناك اتفاق بين قناة الدوري والكاس والقناة الراعية حول بث المباريات التي ستكون كلها مشفرة.