سلطات بنجلادش تمنع التظاهرات وتحتجز زعيمة المعارضة

alarab
حول العالم 04 يناير 2015 , 04:29م
أ.ف.ب
منعت شرطة بنجلادش التظاهرات في البلاد، اعتبارا من اليوم الأحد، واحتجزت زعيمة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها في دكا، وسط تصاعد للتوتر مع اقتراب ذكرى مرور عام على الانتخابات التي قاطعها حزبها.

وكانت خالدة ضياء هددت بالدعوة إلى تظاهرة كبيرة في ذكرى «يوم قتل الديمقراطية» الذي يصادف غدا الاثنين، أي مرور عام واحد على الانتخابات التي رفض فيها الحزب الوطني لبنجلادش وحلفاؤه المشاركة فيها معتبرين أن الحزب الحاكم سيقوم بتزويرها.

وقال اس آر شيمول بيسواس مساعد خالدة ضياء لوكالة «فرانس برس»: «إنها محتجزة في مكتبها حيث قامت الشرطة بتطويق المنطقة وإغلاق الطرق المؤدية إليه». وأوضح أن زعيمة المعارضة «كانت تنوي زيارة زميل مريض ليلا لكن لم يسمحوا لها بالخروج».

ومنعت الشرطة كل الاحتجاجات والتظاهرات والتجمعات في العاصمة من الساعة 17,00 (11,00 تج) اليوم الأحد، حتى إشعار آخر لمنع أعمال العنف بعدما أعلن الحزب الحاكم عن تظاهرات مضادة.

وقال قائد شرطة دكا مسعود الرحمن لـ «فرانس برس»: «فرضنا حظرا بعدما أثار الإعلان عن تظاهرات من قبل الأحزاب المتنافسة مخاوف من اشتباكات».

وعلقت رحلات الحافلات والعبارات إلى العاصمة مما يجعل دكا مقطوعة عمليا عن بقية البلاد، كما عبر مسيرو هذه الرحلات، عن مخاوف من مسيرة يمكن ان يقوم بها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة إلى العاصمة.

وطوقت الشرطة المقر الرئيسي للمعارضة في وسط دكا منذ منتصف ليل السبت الأحد، كما ذكرت قنوات التلفزيون، بينما قطعت شاحنات الشرطة الطرق.

وأحرقت حافلة بالقرب من المقر لكن لم ترد أي معلومات عن إصابات.

واضطرت خالدة ضياء لقضاء الليلة في المكتب بعد محاولة مغادرته بواسطة سيارة.

واعتقلت الشرطة عدة أشخاص حاولوا كسر الطوق الأمني للقاء ضياء في مكتبها، بحسب لقطات بثها التلفزيون.

ونفى المفتش في الشرطة فيروز كبير، أن تكون ضياء مجبرة على البقاء في مكتبها. وقال لـ «فرانس برس»: «لم نحتجزها لكن أمنها تعرض للخطر، إنها لا تريد مغادرة المكتب».