أعرب العديد من المدربين واللاعبين السابقين والمحللين عن سعادتهم الكبيرة بعبور المغرب إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه من بطولة كأس العالم بعد تصدرها لمجموعتها السادسة على حساب كرواتيا وبلجيكا معتبرين أن ما حققه أسود الأطلس كان بمثابة المفاجأة السارة في البطولة.
المتحدثون لـ لوسيل أكدوا أن خروج الكبار كان أبرز ظواهر الدور الأول من مونديال قطر بعد تصدر المغرب واليابان لمجموعتيهما وصعود أستراليا على حساب الدنمارك في المجموعة الرابعة التي ضمت فرنسا وتونس.
اتفق المتحدثون على حقيقة الفوارق التي تقلص والروح التي لعبت دورا في تحقيق طموحات بعض المنتخبات بينما غادرت بعض الفرق على قرار ألمانيا وبلجيكا والدنمارك من الباب الخلفي بعد نتائجاً مخيبة للآمال بينما استحقت منتخبات أخرى وعلى رأسها المغرب الاحترام والتقدير بعد صعوده على رأس المجموعة في الصدارة وبجدارة.
أشاد الحارس السابق لمنتخب مصر بالأداء الذي قدمه المنتخب المغربي في دور المجموعات وتصدره على حساب منتخبات كبيرة مؤكدا أن أسود الاطلس شرفوا الكرة العربية من خلال المستوى الراقي والنتائج التي خرج بها.
وأضاف السيد: بالنسبة لي منتخب المغرب كان المفاجأة السارة في البطولة بعد المستوى المميز الذي قدمه في مجموعته ونجاحه في التفوق على منتخبين من كبار أوروبا هما بلجيكا وكرواتيا.
وأضاف: المنتخب المغربي منذ ظهوره في أول جولة كان مقنعا وهذا الشيء كان متوقعا بعد تولي وليد الركراكي للمهمة لأننا نعرف أنه مدرب له بصمة ونجاحاته السابقة مهدت له الطريق رغم قصر المدة التي استلم فيها المهمة.
وعن المواجهة المقبلة في ثمن النهائي قال السيد: مباراة المغرب مع اسبانيا وكلنا نعرف قرب البلدين من بعضهما وتواجد العديد من اللاعبين المغاربة في اسبانيا لذلك لن يكون مستغرباً اذا ما نجح أسود الاطلس في إقصاء الماتدور من البطولة وهذا ما نتمناه.
وعن خروج بعض المنتخبات الكبيرة قال: اذا تحدثنا عن المانيا او بلجيكا او الدنمارك لا نجد أنها قدمت ما تستحق عليه الاستمرار وخروجها من دور المجموعات امر واقعي جدا.
أكد طلال القرقوري لاعب المنتخب المغربي السابق أن أسود الاطلس استحقوا التواجد في صدارة المجموعة السادسة بجدارة بعد حصدهم سبع نقاط من انتصارين على بلجيكا وكندا وتعادل مع كرواتيا في الجولة الأولى.
وقال عن الوصول إلى ثمن النهائي: منذ المواجهة الأولى مع كرواتيا بدأت تتضح شخصية المنتخب المغربي في ظل القيادة الجديدة مع المدرب وليد الركراكي الذي استطاع في وقت قصير خلق التجانس واختيار التشكيلة المناسبة وقبل ذلك أوجد الأجواء الايجابية داخل الفريق وهناك راحة نفسية لدى اللاعبين.
وأضاف: كل تلك العناصر ساهمت في الشخصية القوية التي اظهرها المنتخب المغربي في هذه النسخة من المونديال، نجحنا في التفوق على اثنين من أبرز منتخبات أوروبا وهي بلجيكا ثالث مونديال روسيا وكرواتيا وصيف بطل العالم، كل ذلك جاء بفضل الإرادة القوية والروح التي لعب بها منتخب المغرب مبارياته الثلاث.
وعن المباراة المقبلة: مواجهة اسبانيا ستكون صعبة لكن التفوق عليها ليس مستحيلاً، كل الأوراق مكشوفة وعلينا اللعب بنفس الروح التي لعبنا بها خلال ثلاث مباريات في المجموعات ومباريات الادوار الاقصائية تكون حساباتها مختلفة.
وعن خروج الكبار قال: البطولة حفلت بمفاجآت وصعود بعض المنتخبات للدور المقبل والتي لم تكن مرشحة كان مستحقا على قرار أستراليا واليابان ومن وجهة نظري أن العطاء في الملعب هو الفيصل والأسماء فقط لا تكفي.
أكد نجم المنتخب القطري السابق عادل خميس أن المنتخب المغربي يستحق الذهاب إلى أبعد من مرحلة الدور ثمن النهائي في مونديال قطر بعد الأداء المميز الذي قدمه في دور المجموعات وتصدره على حساب منتخبات كبيرة وعريقة مشيراً إلى أن ما حققه الفريق المغربي ليس مستغربًا في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المحترفين ومدرب عرف يتعامل مع هذه الادوات وتوظيفها بشكل صحيح.
وأضاف خميس: مدرب أسود الاطلس نجح في خلق توليفة وتشكيلة ثابتة فيها جودة لاعبين ونجح في إيجاد أجواء جيدة جداً انعكست على المردود العام للفريق لذلك من الطبيعي تحقيق هذه النتائج لأن منتخب المغرب كان متعطشا لتحقيق انجاز في هذه النسخة مع وجود الدعم الجماهيري الكبير للفريق لذلك توفرت كل العوامل لتصدر المجموعة وقد كان وبجدارة واستحقاق.
وعن مواجهة اسبانيا في الدور المقبل قال: مباراة صعبة وننتظر أن يستمر الفريق المغربي في تقديم نفس الصورة التي كان عليها في دور المجموعات وفنيا نجد منتخب المغرب سيكون قادرا على تقديم مباراة كبيرة ولم لا وقد خطف بطاقة التأهل لربع النهائي.
وقال خميس عن خروج الكبار: هو درس لهذه المنتخبات التي لم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار سواء بلجيكا أو ألمانيا وحتى الدنمارك والأهم بالنسبة هذا التوهج للمغرب.
أشاد فؤاد أنور نجم المنتخب السعودي السابق بانجاز منتخب المغرب وصعوده على رأس مجموعته إلى مرحلة دور الستة عشر من بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وقال أنور إن التأهل لأسود الاطلس كان مستحقاً قياساً بالاداء المقنع في المباريات الثلاث أمام كرواتيا وبلجيكا وكندا حيث سجل المغرب اربعة أهداف واستقبلت شباكه هدفاً واحداً.
وأضاف: محصلة ممتازة للمنتخب المغربي جعلته واحداً من أفضل المنتخبات في دور المجموعات وما جمعه من نقاط فشلت فيه منتخبات كبيرة غادرت مبكراً لأنها حضرت بالاسماء فقط.
وعن مباراة ثمن النهائي قال: مواجهة كبيرة وليست سهلة لكننا نثق في قدرة منتخب المغرب على مواصلة المشوار في البطولة وتحقيق انتصار جديد وهو فريق مؤهل للذهاب إلى ابعد من الدور المقبل.
وتابع: الكرة هي عطاء وليس مجرد أسماء وخروج منتخبات مثل المانيا وبلجيكا والدنمارك درس لهم لأن ما قدموه لم يشفع لهم بالاستمرار في المونديال.