مطالب بتوفير الخدمات الغائبة عن «الوكير»
محليات
03 ديسمبر 2018 , 01:48ص
العرب- أحمد سعيد
تشهد منطقة الوكير غياب بعض الخدمات الأساسية كالإنارة والعلامات الإرشادية ورصف الطرق، والتي تتزامن مع انتشار مشروعات البنية التحتية في المنطقة.
ومن خلال الجولة التي قامت بها «العرب» بالمنطقة تكشف أنها تعاني من التحويلات المرورية الجديدة ومن غياب العلامات الإرشادية، والإنارة، ورصف الطرق البديلة، الأمر الذي سبب معاناة لسكان تلك المناطق، خصوصاً في ساعات الليل، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لتوفير تلك الخدمات ولو بشكل مؤقت لحين إعادة فتح الطرق الرئيسية واكتمال مشروعات البنية التحتية بالمنطقة.
كما شدد سكان المنطقة على ضرورة الاهتمام بتوفير الإنارة اللازمة في العديد من المناطق السكنية، خاصة وأن بعض المناطق تظل فيها الإنارة مستمرة في وضح النهار وتغيب عن مناطق أخرى في المساء، وهو ما تسبب في حيرة شديدة بسبب هذا التناقض اللافت للنظر.
«شح» العلامات الإرشادية يزيد متاعب التحويلات المرورية
شدد عدد من سكان المنطقة على ضرورة توفير علامات إرشادية كافية وواضحة على مداخل التحويلات المرورية، كوسيلة لتسهيل وصول قائدي السيارات إلى وجهتهم بعد إغلاق الطرق الرئيسية المعتادة.
وشهدت منطقة الوكير مؤخراً، إغلاق عدة طرق رئيسية بسبب أعمال مشروعات البنية التحتية المنتشرة بالمنطقة، مما دفع هيئة الأشغال العامة لتحديد تحويلات مرورية بديلة، إلا أنها افتقرت إلى العلامات الإرشادية لتوجيه قائدي السيارات، مما انتهى بهم إلى طرق مختلفة، خاصة خلال ساعات الليل، وتحديداً بالشوارع والطرق التي تعاني غياب الإنارة مما زاد الأمر سواء.
«أشغال»: شبكة طرق بطول 23 كيلومتراً.. وإنشاء 8 تقاطعات
تعمل هيئة الأشغال العامة على تطوير منطقة شمال الوكير وتحويلها إلى منطقة نموذجية بمواصفات عالمية، على أن تضم شبكة طرق بطول حوالي 23 كيلو متراً، وإنشاء 8 تقاطعات بإشارات ضوئية، وتوفير الإنارة للشوارع، بالإضافة إلى إنشاء شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والاتصالات.
وكانت «أشغال» قد وقّعت عقود مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في مناطق أراضي المواطنين جنوب الوكير بداية شهر أبريل الماضي، والذي يركز على توفير بنية تحتية لمنطقة جنوب الوكير من خلال الحزم الأربع للمشروع، ويشمل إنشاء شبكات للصرف الصحي، وشبكة تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، بالإضافة إلى إنشاء شبكة من الطرق الداخلية والخارجية، فضلاً عن توفير مداخل آمنة لجميع المنشآت السكنية والتجارية التي سيجري إنشاؤها بالمنطقة.
جدير بالذكر أن «أشغال» كانت قد طرحت مؤخراً، مناقصة لمشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب المشاف، ويتضمن المشروع الذي يقع غرب مدينة الوكرة، إنشاء شبكة متكاملة من الطرق والبنية التحتية تخدم أكثر من 800 وحدة سكنية، إلى جانب أكثر من 1000 قطعة أرض تجارية ومدارس ومساجد، كما يشمل إنشاء ممرات المشاة والدراجات الهوائية وتطوير الطرق المحلية، لضمان التدفق المروري، والحد من الازدحام، وتقليل زمن الرحلات داخل المنطقة، في حين يوفر المشروع نظاماً متكاملاً لتصريف المياه السطحية والجوفية، إلى جانب استكمال شبكة الصرف الصحي، فضلاً عن إنشاء شبكة متطورة لمياه الشرب وأخرى للكهرباء.
عدم وجود إنارة يحوّلها إلى «متاهة»
طالب عدد من السكان أيضاً بتوفير شبكة إنارة كاملة بجميع شوارع المنطقة التي تعاني من غياب شبكة الإنارة، حيث تتحول تلك الشوارع ليلاً إلى «متاهة»، خاصة في ظل وجود بعض التحويلات المرورية وإغلاق الطرق الرئيسية لانتشار مشروعات البنية التحتية.
وتشهد منطقة الوكير حالياً العديد من أعمال البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسية، وتعويضها بتحويلات مرورية، إلا أن تلك التحويلات تقود إلى طرق أخري تغيب عنها الإنارة، الأمر الذي يحول تلك المناطق إلى متاهة، خصوصاً فترات الليل، مما يستدعي ضرورة إنارة كل المناطق التي تقود إليها التحويلات المرورية.
جدير بالذكر أن بعض مناطق الوكرة تعاني من غياب الإنارة بعدد من الطرق الداخلية ليلاً، وهو ما يتسبب في تعرض قائدي السيارات لكثير من الحوادث، إضافة إلى إهدار كثير من الوقت والجهد للعودة إلى الطرق الرئيسية.
إلى متى المطبات الصناعية المخالفة للمعايير الهندسية؟
ضرورة رصف الطرق البديلة لحين انتهاء أعمال البنية التحتية
يعاني عدد من سكان المنطقة من تأخر رصف بعض الطرق البديلة للطرق الرئيسية المغلقة بسبب مشروعات البنية التحتية في المنطقة.
وطالب عدد من السكان بضرورة رصف وإنارة الطريق البديلة كونها الأكثر استخداماً من قبل قائدي السيارات، مما يعرض السيارات للأعطال المتكررة، لافتين إلى أن المنطقة تشهد أعمال صيانة وتطوير للطريق الرئيسي الرابط بين قرى إزدان ومستشفى الوكرة واستاد كرة القدم الجديد من جهة، إضافة إلى الطريق الرابط بين قرى إزدان وطريق الدوحة من ناحية أخرى، موضحين أن الطريق البديل والذي تستخدمه أغلب السيارات غير مؤهل، ويحتاج إلى الإنارة والرصف، ليعمل جنباً إلى جنب مع الطريق المار بأكاديمية «جيمس»، والذى يشهد ضغطاً كبيراً، خصوصاً أوقات الذروة، مما يضطر أغلب السيارات لاستخدام الطريق غير المؤهل، مطالبين بضرورة رصفه وإنارته ولو بشكل مؤقت لحين الانتهاء من أعمال البنية التحتية بالمنطقة.
من ناحية أخرى، طالب مواطنون بإزالة المطبات الصناعية غير القانونية والمخالفة للمعايير الفنية والهندسية للدولة المنتشرة بكثرة في منطقة لوكير. موضحين أن هيئة الأشغال العامة أزالت بعض هذه المطبات المخالفة بمنطقة المشاف، ولكن ما زال هناك الكثير منها داخل أحياء الوكير، حيث يحتوي أحد الشوارع على 7 مطبات غير مطابقة للمواصفات، وليس لديها أي علامات مرورية أو تحذيرية، مما قد يؤدي لوقوع حوادث مرورية، وإنهاك السيارات، نظراً لأن بعض الشوارع الداخلية معتمة وغير مضاءة بالشكل الكافي.