ندوة حول المجلات الثقافية الخليجية بمعرض الدوحة للكتاب

alarab
ثقافة وفنون 03 ديسمبر 2015 , 11:18م
قنا
خصصت اللجنة المنظمة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب السادس والعشرين ندوة مساء اليوم بعنوان "دور المجلات الثقافية الخليجية في تطور الإبداع". 

شارك في الندوة كل من الدكتور علي الكبيسي، رئيس تحرير مجلة "الدوحة" الصادرة عن وزارة الثقافة والفنون والتراث، وطالب المعمري مدير تحرير مجلة "نزوى" العمانية، وزهراء المنصور سكرتير تحرير مجلة "البحرين" الثقافية، حيث عرض المشاركون تجارب دورياتهم الثقافية، وإسهامها في إثراء الحركة الإبداعية خليجيا وعربيا.

وتحدث الدكتور علي أحمد الكبيسي رئيس تحرير مجلة "الدوحة" عن دور المجلة في تنمية الإبداع الثقافي العربي، موضحا ان رؤية المجلة هي أن تصبح "الدوحة" المجلة الرائدة في مجال الثقافة العربية فتكون ملتقى الإبداع العربي والثقافة الإنسانية، مبينا أنها تهدف إلى المساهمة في إثراء الفكر العربي وتنمية المدارك وتربية الذوق الفني والأدبي الرفيع من خلال تقديم ثقافة منوعة جادة تسهم في زيادة الوعي الثقافي لدى القارئ، وتقديم مواد وأبواب ثقافية منوعة، واستقطاب جميع القدرات الثقافية والفكرية من كتاب ومثقفين وخبراء.

وعرض الكبيسي تاريخ ونشأة المجلة ومراحل تطورها، حيث تأسست "الدوحة" عام 1969، وتوقفت عن الصدور عام 1986، ثم عاودت الصدور مجددًا عام 2007، لافتا إلى أن المجلة في عام 2011 شهدت تطويرًا في المضمون والشكل، وبدأ إصدار كتاب الدوحة الشهري الذي يوزع مجانًا مع كل عدد.

وأضاف أن المجلة حلقت في فضاء الثقافة، وذاعت شهرتها على امتداد الأفق العربي، حيث استكتبت نخبة من عمالقة الإبداع من الكتاب والشعراء، ومن الناحية المهنية اتجهت إلى سهولة الأسلوب وقصر المواد وارتبطت بالأحداث، وانفتحت على الأجيال الجديدة من الكتاب العرب، كما استكتبت عددًا من الكتاب الأجانب الذين يكتبون خصيصًا للدوحة في شكل زوايا ثابتة أو بالمشاركة في ملفات المجلة المختلفة.

وبالإضافة إلى استمرار الملحق المعني بالنشاط الثقافي في دولة قطر، يصدر مع المجلة كتاب مجاني كل شهر، إضافة إلى كتاب مترجم ربع سنوي.. ويتميز كتاب الدوحة الشهري بتقديم كتابات النهضة العربية في النصف الأول من القرن العشرين.

وحول عوامل الجذب ومظاهر الإسهام الثقافي لمجلة "الدوحة"، قال الدكتور الكبيسي إن عوامل الجذب في المجلة تضمنت تنوع المادة وغزارتها حيث المقالات واللقاءات الفكرية والتحليلات الفنية والتحقيقات والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي وإبراز الدور الحضاري للأمة العربية، والتعريف بأعمال كبار الكتاب، والاهتمام بالإخراج الفني ومتابعة الحركة الثقافية محليا وعربيا وعالميا.

وعرض رئيس تحرير "الدوحة" أهم التحديات التي تواجهها وتواجه المجلات الثقافية بصفة عامة ومنها مدى قدرة المجلة على مواكبة التطور التقني السريع والدخول في عالم النشر الإلكتروني، وقلة مساهمة الكتاب القطريين والخليجيين في المجلة.

من جانبها، تناولت زهراء المنصور تجربة مجلة "البحرين" الثقافية، وتطور مسيرتها منذ صدورها في بداية التسعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، موضحة أن المجلات الثقافية تسهم بشكل كبير في إثراء الحياة الثقافية العربية، لافتة إلى أن هذه المجلات تحمل على عاتقها نشر الفكر الانساني، وخلق علاقة وطيدة مع المنجز الثقافي، والمجتمع بشكل عام.

وقالت "إن مجلة "البحرين" الثقافية أسهمت في إثراء الحركة الثقافية البحرينية بشكل عام، وأنها استفادت من كافة التطورات التقنية السائدة، وتوفير مساحات إبداعية واسعة للمبدعين البحرينيين والعرب". 

بدوره، عرض طالب المعمري تجربة مجلة "نزوى"، ودورها في إثراء الحركة الثقافية في سلطنة عمان، إضافة إلى الدول العربية، لافتا إلى أن المجلات الثقافية بشكل عام أسهمت في إحداث نهوض حقيقي بالحركة الثقافية العربية، وحرصها الدائم على تأسيس ثقافة التنوع والاختلاف، ما يجعلها مشاريع معرفية حقيقية في العالم العربي، بعيدا عن الخطابات التقليدية، وهيمنتها على المشهد الثقافي.

أ.س