تشارك الأسر المنتجة وعدد من المشاريع متناهية الصغر في السوق الموسمي للتخييم بنسخته الثانية؛ حيث تطرح منتجات مختلفة تتناسب مع مستلزمات التخييم ورغبات زوار السوق.

 وتتنوّع المشاريع المنزلية المشاركة بين القهوة والتمور والعسل، وغيرها من المواد الغذائية التي يستخدمها الراغبون في التخييم؛ حيث إن العديد من الأسر المنتجة تطرح منتجات تلقى إقبالاً ورواجاً بسبب جودتها العالية وأسعارها التنافسية.

هذا، وقد خصصت وزارة الاقتصاد والتجارة جزءاً من السوق الموسمي للتخيم بنسختة الثانية، بهدف دعم وتحفييز الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع المتناهية الصغر كنوع من تذليل العقبات أمامهم من أجل الوصول إلى المستهلكين مباشرة.

تطوير الأعمال

وتحدثت بعض مالكات المشاريع المشاركة في السوق حول مبادرة الوزارة لتخصيص منطقة متكاملة لهن من أجل عرض منتجاتهن أمام المستهلكين؛ مثمّنات هذه الخطوة التي تخدمهن في تنمية المبيعات وتطوير الأعمال، فضلاً عن الترويج للسلع المعروضة.

وأشرن لـ «العرب» إلى أهمية المشاركة في الأسواق والمعارض من أجل الوصول المباشر للزبائن؛ حيث إن ازدياد الطلب على المنتجات يعني تنمية وتطوير العمل من إنتاج منزلي إلى شركات تجارية مستقبلاً. وتوقعّن إقبالاً كبيراً على السوق، الأمر الذي ينعكس مباشرة على ارتفاع في المبيعات وزيادة في حجم الطلب خلال فترة المشاركة التي تصل إلى نحو 30 يوماً.

كما أوضحن أهمية استخدام مالكات المشاريع المنزلية لمواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية على الهواتف الجوالة، من أجل التسويق والترويج لمنتجاتهن؛ مشيرات إلى أن «إنستجرام» يعدّ الاكثر استخداماً نظراً إلى الرواج الذي يلقاه.

الترويج والتسويق

وفي هذا الشأن، قالت السيدة مريم محمد -مالكة مشروع «قهوة الغالية»- إن المشاركة في السوق الموسمي لمستلزمات التخييم تُعتبر الأولى من نوعها، وتجربة جديدة تهدف إلى الترويج والتسويق للمنتجات التي تقدمها.

وأضافت: «إن القهوة التي أقدمها 6 أنواع مختلفة، وفكرتها تتمثل في أن القهوة لا تحتاج إلى الطبخ مما يجعلها مناسبة جداً للتخيم؛ حيث توضع في الماء الساخن فقط وبعدها تكون جاهزة للتقديم والاستخدام».

وبيّنت أهمية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية، موضحة أنها تقوم باستخدام «إنستجرام» من أجل الترويج لمنتجاتها، لافتة إلى أن الإقبال على القهوة المختلفة التي تقدمها كبير جداً.

إقبال كثيف

وفي الصدد ذاته، أكدت السيدة جودة -مالكة مشروع «ذوق»- أن مشاركتها في السوق الموسمي للتخييم تأتي بهدف الترويج للمنتجات المختلفة التي تقدمها، والوصول إلى الشريحة المستهدفة من الزبائن مباشرة.

 وأضافت: «أقدّم في مشروعي عدداً من المنتجات التي تلقى إقبالاً، والتي تتمثل في التمور المختلفة بأنواعها، والتي يتم حشوها بالمكسرات، بالإضافة إلى عدد من أصناف العسل التي تمتاز بجودة عالية، بالإضافة إلى القهوة بالهيل والزعفران، والتمريات بالمكسرات».

وتوقعت أن تحظى بإقبال كثيف من خلال مشاركتها بالسوق، الأمر الذي يعزز ارتفاع حجم الطلب على المنتجات التي تقدمها، مشيرة إلى أن من يقوم بتجربة المنتجات سيعود من أجل الشراء مرة أخرى.

جودة عالية

وفي الإطار ذاته، أوضحت مالكة مشروع مؤسسة الود للبهارات، أن المشاركة في جناح الأسر المنتجة بالسوق الموسمي للتخييم تأتي في إطار الحملة الترويجية الخاصة بالمنتجات؛ حيث إن قرار المشاركة جاء نظراً للإقبال الكبير والسمعة التي يمتلكها السوق.

وأضافت: «نقدم عدداً من البهارات المختلفة المخصصة للطعام، بالإضافة إلى المخللات والعديد من أصناف الأطعمة الجاهزة، وذلك ضمن إطار الجودة العالية والثمن المنافس والطعم المميز».

وبحسب مالكات المشاريع المشاركة في السوق الموسمي للتخييم، فإن الفرص المطروحة من أجل تنمية المبيعات والترويج للبضائع كبيرة جداً؛ حيث توقّعن ارتفاعاً كبيراً في مستوى الطلب اليومي على منتجاتهن المختلفة.