قال السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) قد فاقم من احتمالات عدم الاستقرار والمساواة بين الجنسين، وتصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي، وتعطيل عمليات السلام الهشة.
وأضاف الأمين العام خلال الجلسة الافتراضية تحت شعار الجوائح والأمن التي عقدها مجلس الأمن الدولي أنه يمكن رؤية عواقب جائحة كوفيد-19 في العديد من البلدان حتى في تلك التي كان ينظر إليها على أنها مستقرة حيث تتآكل الثقة في المؤسسات العامة بشكل أكبر في الأماكن التي يرى فيها الناس أن السلطات لم تعالج الجائحة بشكل فعال.
ومنذ مارس هذا العام، أجريت 18 عملية انتخابية أو استفتاء منذ بداية الجائحة، وتم إرجاء 24 منها، وتم الحفاظ على التواريخ الأولية لـ 39عملية انتخابية حتى الآن.
وأشار غوتيريش إلى أنه مع القيود المفروضة التي تحد من الحركة، جعلت جائحة (كوفيد-19) الدبلوماسية أكثر تحديا. حيث تعتمد المناقشات على المشاركة الافتراضية في أغلب الأحيان وهو ما قد يصعب ترسيخ الثقة وتعزيز الرغبة في التسوية التي هي في صميم الدبلوماسية الوقائية، على حد تعبيره.
وأوضح أن الجائحة غيرت الحسابات بشكل واسع النطاق. وقال: يتعرض الأمن الجماعي ورفاهيتنا المشتركة للهجوم على العديد من الجبهات، بقيادة مرض لا هوادة فيه وتفاقمه الهشاشة العالمية .
وشدد على أن التحدي القائم هو إنقاذ الأرواح اليوم مع دعم أركان الأمن للغد ، مؤكدا على استعداده لدعم مجلس الأمن بأي طريقة ممكنة لأن هذه الهيئة تقوم بجزء أساسي من الاستجابة .
وقد أيدت 180 دولة عضوة ودولة مراقبة غير عضوة نداءات الأمين العام لوقف عالمي لإطلاق النار، بالإضافة إلى أكثر من 20 حركة مسلحة وكيانات أخرى وأكثر من 800 منظمة مجتمع مدني.
وكان مجلس الأمن قد اعتمد بالإجماع يوم أمس /الأربعاء/ القرار 2532 الداعي إلى وقف عام وفوري للأعمال القتالية في جميع الحالات على جدول أعماله .