أول وفاة بالحصبة في الولايات المتحدة منذ 12 عاماً
منوعات
03 يوليو 2015 , 11:44ص
رويترز
قال مسؤولون بالصحة العامة، أمس الخميس، إن عدوى بالحصبة لم تُرصَد من قبل، اتضح من خلال التشريح أنها السبب الأساسي لوفاة امرأة بولاية واشنطن، في فصل الربيع، لتصبح أول حالة وفاة أمريكية بالمرض منذ 12 عاما.
قالت إدارة الصحة بولاية واشنطن - في بيان على موقعها الإلكتروني - إن المرأة، وهي من مقاطعة كلالام في شمال غرب ولاية واشنطن، يرجح أن تكون تعرضت للإصابة بالحصبة في منشأة طبية، خلال تفشي المرض بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
وقالت الإدارة إن المرأة كانت في المنشأة الصحية في الوقت نفسه الذي كان هناك فيه شخص آخر اتضح أنه مصاب بفيروس الحصبة المعدي، لكن لم تظهر على المرأة قط أي من الأعراض المعروفة للمرض، ومنها الطفح الجلدي، لذا فإن إصابتها لم تكتشف إلا بعد وفاتها.
وقال دون موير - المتحدث باسم إدارة الصحة - إنه لم يعرف على وجه الدقة تاريخ المرأة الخاص بالتطعيم، وبالرغم من وجود أجسام مضادة للحصبة لديها إلا أنها كانت تعاني من ظروف صحية أخرى، وتتلقى العلاج، مما أدى إلى الإضرار بجهازها المناعي.
وقالت الإدارة إن الأطباء قالوا إن سبب وفاتها الالتهاب الرئوي الناجم أصلا عن الإصابة بالحصبة.
وعادة ما يتعذر تطعيم من يعانون من ضعف جهازهم المناعي، حتى إذا تلقَّوُا التطعيم فإنهم قد يفتقدون إلى قوة الرد المناعي في حالة تعرضهم لعدوى، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
وقالت الإدارة إن حالة الوفاة تبرز مدى أهمية التطعيم باللقاحات ضد الأمراض شديدة العدوى، ليس لمجرد وقاية الأفراد فحسب، بل لتوفير مناعة جماعية لمن يكابدون من ضعف جهاز المناعة.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا إن آخر حالة وفاة مؤكدة بالحصبة في الولايات المتحدة كانت في عام 2003.
جاءت حالة الوفاة الأخيرة بعد يومين من توقيع جيري براون - حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية - مسودة قانون يقضي بعدم استثناء تلاميذ المدارس من التطعيمات، مع إلزام الآباء بتطعيم أبنائهم التلاميذ ضد الأمراض المعدية في أعقاب تفشي الحصبة بمنطقة ديزني لاند الترفيهية، بجنوب كاليفورنيا، مما أدى لإصابة أكثر من 100 شخص بالمرض.
وأثار إقرار القانون في كاليفورنيا - أكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان، التي أصبحت ثالث ولاية أمريكية تلغي الاستثناء من التطعيمات لأسباب دينية وشخصية أخرى - معارضة غاضبة من بعض الآباء، ممن يخشون من مخاوف سابقة بأن التطعيمات مرتبطة بالإصابة بمرض التوحد، علاوة على آخرين يخشون من الآثار الجانبية للتطعيم وبسبب تحفظات دينية.
أما خصوم القانون - الذين أعدوا جلسات تشريعية وأرسلوا إلى المشرعين إعلانات والتماسات وحملات بالهاتف - فقد بادروا بالرد، وهدد بعضهم برفع دعاوى قضائية، وذلك بالرغم من أن القانون يتضمن بندا يمنح الكثير من الآباء الذين لديهم أبناء بالمدارس أو على وشك دخولها بضع سنوات للالتزام بالقانون.
وأعلنت سلطات قطاع الصحة في الولايات المتحدة خُلُو البلاد من مرض الحصبة نهائيا عام 2000، بعد عقود من جهود التطعيم المكثف للأطفال، لكن في عام 2014 سجلت أكبر عدد من الحالات منذ أكثر من عقدين.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه تم تسجيل 668 حالة إصابة بالحصبة في البلاد، العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عام 1994.
وتظهر أعراض الحصبة بعد أسبوعين من الإصابة بها، ويتعافي معظم الناس منها في غضون بضعة أسابيع برغم أنها قد تكون قاتلة في بعض الحالات، وتتضمن أعراض الحصبة الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال ورشح الأنف واحمرار العينين، ويمكن أن ينتشر الفيروس سريعا بين الناس غير المطعمين باللقاح.