

تشهد الأسواق التجارية في قطر هذه الأيام حركة استثنائية وانتعاشاً لافتاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث توافدت العائلات والمواطنون والمقيمون إلى المتاجر والمجمعات استعداداً للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. وتحوّلت المجمعات والأسواق الشعبية إلى خلية نحل مكتظة بالزوار، وامتلأت الشوارع بالحركة منذ ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من الليل، في مشهد احتفالي ينبض بالحياة ويعبّر عن البهجة المنتظرة.
«العرب» رصدت من خلال جولة ميدانية لعدد من الأسواق في مناطق مختلفة الإقبال الكثيف على محال بيع مستلزمات العيد، بدءاً من محال الخياطة والأقمشة، مروراً بمحال الملابس الجاهزة الرجالية والنسائية وملابس الأطفال، ووصولاً إلى متاجر الحلويات التقليدية والحديثة التي تسابق الزمن لتلبية الطلب المتزايد على ضيافة العيد.
ذروة النشاط في الأسواق
وشهدت الأسواق انتعاشاً ملحوظاً مع نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو، حيث بدأ المتسوقون في الاستعداد للعيد وكانت المحلات التجارية على أتم الاستعداد لهذه الذروة، إذ عمدت إلى طرح تشكيلات واسعة وجديدة من الملابس والإكسسوارات والهدايا، بالإضافة إلى تقديم تخفيضات وعروض مغرية لجذب أكبر عدد من الزبائن.
المجمعات التجارية
وتحوّلت المجمعات التجارية الكبرى إلى محطات أساسية للمتسوقين الذين يبحثون عن الجودة والتنوع، حيث تميزت هذه المجمعات بتقديم كل ما يحتاجه الزائر تحت سقف واحد، من أشهر الماركات العالمية إلى المنتجات المحلية عالية الجودة. وقد ساهم التنوّع الكبير في العروض، فضلاً عن الراحة التي توفرها المجمعات، في استقطاب أعداد ضخمة من العائلات للتسوق.
المنتج المحلي
وسط كل هذه الاستعدادات يحظى المنتج المحلي سواء من ملابس أو مستلزمات الضيافة باستحسان المستهلكين، حيث لوحظ تزايد ثقة المستهلك المحلي بهذه المنتجات، لما تتمتع به من جودة عالية وتصاميم عصرية تحافظ على الطراز التقليدي للملابس القطرية.. وقد ساهم هذا التوجّه في تعزيز الحراك الاقتصادي المحلي وتنشيط حركة السوق الداخلي.
محلات الحلويات
على الجانب الآخر شهدت محلات الحلويات إقبالا كثيفاً لشراء ضيافة العيد، وازدحمت هذه المحلات بالمشترين الذين تسابقوا لشراء ما يلزم لتقديمه في مجالس العيد. إلى جانب القهوة العربية والتمر. ويعتبر تحضير «فوالة العيد» من العادات الاجتماعية الراسخة في المجتمع القطري، وهي تعبير عن الكرم والفرحة، تختلف تفاصيلها من بيت إلى آخر ولكن تبقى القيم واحدة.
أجواء عامة
ولم تهدأ الحركة في الأسواق حتى بعد منتصف الليل، إذ استمر الزوار في التوافد لشراء ما تبقى من احتياجاتهم، وسط استعدادات شاملة لضمان انسيابية الحركة وتوفير أجواء مريحة وآمنة للجميع.