منوعات
03 يونيو 2018 , 02:10ص
العرب - متابعات
السؤال:
أنا «مدمنة» إنترنت، كنت من قبل على «الشات» والرسائل والحديث مع الأصدقاء، أما الآن وبفضل الله سبحانه لا أفتح «الشات» أبداً و»الماسنجر» لم يعد فيه أي شاب والحمد لله، إلا أنني ومع ذلك ما زلت مدمنة للإنترنت، خاصة أنني الآن قد بدأت أدرس وكل دراستي على الكمبيوتر والإنترنت خاصة.
والمشكلة أنني الآن في العشر الأواخر من رمضان، وما زلت على هذه العادة السيئة؛ مما أثر على عبادتي وصلاتي.
فهل سيحاسبني الله على تلك الأوقات، مع العلم أني لا أدخل إلا إلى المواقع الدينية؟ وهل سيحاسبني على الوقت الذي ضيعته أو على كسلي؟ وهل أنا بعملي هذا أفضّل الدنيا على الآخرة؟
الإجابــة:
أسأل الله العظيم أن يحفظك وأن يحفظ شباب المسلمين من أخطار الإنترنت، وأن يستخدمنا وإياكم في طاعته، وأن يلهمنا السداد والرشاد.
الاعتدال مطلوب في استخدامنا لهذه الوسائل، فليس صواباً أن نجلس الساعات الطويلة أمام الإنترنت؛ لأن ذلك يؤثّر على واجباتنا الشرعية، ويؤثّر على الصحة، ويقطع روابطنا الاجتماعية.
كما أرجو أن تتجنبي المواقع المشبوهة، واختاري الأفضل من المواقع الإسلامية، واجعلي آخر الليل للاستغفار والعبادة والتوجه إلى الله، واعلمي أن طاعة الله ليست في رمضان وحده، ولكننا في رمضان نضاعف المجهود والفلاح أن نستمر بعد رمضان على ما تعودناه في أيام رمضان، ونحن خلقنا للعبادة: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56]، ولا خير في علم أو عمل أو بيع أو شراء يحول بين الإنسان وبين عبادته وطاعته لله، ولن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، وفيها: (عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه).
وهو سؤال يتكرر عن العمر، ويركز على السؤال عن أيام الشباب والعطاء، فحافظي على أوقاتك، واجعلي الوقت المهم للعبادة والطاعة، والشيطان حريص على أن يحول بيننا وبين الطاعة، فهو عدو وقد أُمرنا بمخالفته.
والصواب أن نوازن بين الغاية التي خُلقنا لأجلها وبين ممارستنا لحياتنا العلمية التي أرجو أن تكون أيضاً في طاعة الله، ونقصد بها وجه الله والنفع للإسلام والمسلمين، وبالله التوفيق.