أكد السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم، أن واشنطن وطهران لم تتوصلا بعد إلى اتفاق في فيينا، حيث تجري المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول الاتفاق النووي.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة /أيه بي سي نيوز/ الأمريكية، إن هناك مسافة يتعين قطعها لسد الثغرات المتبقية والتي تحول دون حصول اتفاق، مؤكدا أن هذه الفجوات تتمثل في العقوبات التي ستتراجع عنها الولايات المتحدة وغيرها من البلدان .
وأضاف أنه لا يوجد اتفاق الآن، لكن ديبلوماسيينا سيواصلون العمل في محاولة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة .
وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع شهر أبريل الماضي، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.
وبالشأن الكوري الشمالي، قال سوليفان إن سياسة الولايات المتحدة لا تهدف إلى العداء، ولكن تهدف لإيجاد حلول، وفي نهاية المطاف تحقيق نزع السلاح النووي بشكل كامل عن شبه الجزيرة الكورية .
وأوضح أنه وعلى الرغم من أن من المستحيل التنبؤ بما ستفعله كوريا الشمالية ، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد للاستجابة إذا قامت بإطلاق صاروخ بعيد المدى، موضحا إتباع نهج متوازن تجاه كوريا الشمالية يساهم في الحد من التحدي الذي يمثله برنامجها النووي .
وقال سوليفان إن الرد الأمريكي سيكون إبلاغ كوريا الشمالية بوضوح عن قلقنا إزاء احتمال القيام باستفزازات وأعمال أخرى يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة ، مضيفا ولكن هدفنا عموما، كما قلت من قبل، هو في الواقع محاولة السير على طريق دبلوماسي يسمح لنا بإحراز تقدم نحو الهدف النهائي .
والمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقفة منذ فشلت القمة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في هانوي في فبراير 2019. ومنذ توليه منصبه قبل 100 يوم، لم يكشف بايدن الكثير عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع هذا الملف.
وحول المنافسة مع الصين، قال سوليفان إن الولايات المتحدة يتعين عليها أن تستثمر في نفسها لكي تتعامل مع المنافسة الصينية الشديدة من موقع قوة ، إن هذا يعني الاستثمارات الجريئة بعيدة المدى في كل شيء .
وأضاف أن الاستثمارات يجب أن تشمل كل شيء من البحث والتطوير إلى شبكة الكهرباء المحدثة إلى جميع الاستثمارات المتنامية التي تخلق فرص العمل والطبقة المتوسطة التي اقترحها الرئيس جو بايدن .
وأكد سوليفان هذا ليس جيدا لأمننا الاقتصادي فحسب، بل هو جيد لأمننا القومي .