

استضافت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، سعادة الدكتور كريستيان تودور، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولتي الكويت وقطر، لإلقاء محاضرة لمجتمع جامعة حمد بن خليفة، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم أوروبا.
ويحتفي الاتحاد الأوروبي بتحقيق السلام والوحدة في أوروبا خلال هذه المناسبة التي تصادف يوم 9 مايو من كل عام.
وفي هذا السياق، ركزت محاضرة سعادة الدكتور كريستيان تودور على نموذج الاتحاد الأوروبي، باعتباره أنجح مشروع للتكامل في العالم، ودوره في عالم العولمة بداية من التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وصولاً إلى تقديم المساعدات الإنسانية.
وشرح سعادته أهمية هذا اليوم، وقال: يحتفي يوم أوروبا بإعلان روبرت شومان التاريخي في عام 1950، الذي يُعتبر الخطوة الملموسة الأولى نحو تحقيق التكامل الأوروبي الحقيقي الذي ساعد في إنهاء الحروب والصراعات في أوروبا.
وأضاف: «بهذه المناسبة يسعدني أن أتبادل وجهات النظر حول الاتحاد الأوروبي، باعتباره أنجح مشروع للسلام في العالم، وبعد 71 عاماً، بات الاتحاد الأوروبي يضم في عضويته 27 دولة من جميع أنحاء القارة الأوروبية، مشكلاً بذلك اتحاداً سياسياً واقتصادياً فريداً بالفعل».
وتأكيداً على أهمية المشاركة الشبابية، قال سعادته: «يدخل إشراك الشباب وربطهم وتمكينهم في صميم استراتيجية الاتحاد الأوروبي للشباب، ونحن نتطلع إلى تعزيز المشاركة مع الشباب القطري من خلال برامج الاتحاد الأوروبي للدراسة في الخارج، والتعاون العلمي المشترك، وبرامج التبادل لاكتشاف الإمكانات البشرية، وتعزيز التفاهم بين الناس».
حضر الفعالية طلاب الدراسات العليا بجامعة حمد بن خليفة، وأعضاء في هيئة التدريس، وباحثون وأفراد من أجهزة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد.
ووفرت الجلسة الحوارية التي عقدت في أعقاب انتهاء المحاضرة فرصة للجمهور لتناول القضايا المهمة، وتبادل الأفكار حول التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.
وتحدثت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بعد انتهاء الفعالية، وقالت: «نتقدم بخالص الشكر والتقدير لسعادة السفير لتحدثه بصراحة عن مستقبل القارة في سياق التحديات العالمية».
وأضافت: «من حسن حظنا أن نحتفل بعلاقات قطر التاريخية مع جميع الدول الأوروبية قبيل الاحتفال بذكرى يوم أوروبا».
وقد دأبت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية على عقد فعاليات لتسليط الضوء على أنشطتها ومشاريعها البحثية.