واشنطن تعيد جنودها إلى طرابلس ومصراتة

السراج مستاء من موقف المجتمع الدولي تجاه هجوم حفتر

لوسيل

وكالات - لوسيل

قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج إن نتائج ما وصفه بالاعتداء على طرابلس سيئة على مسارات عدة، مشيرا إلى أنه كان يتوقع موقفا أكثر حزما من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وأشار السراج إلى أنه كان يتوقع محاسبة المتورطين في الهجوم على العاصمة طرابلس، مضيفا أن الحديث عن انتخابات كان هو السائد قبل ما وصفه بالاعتداء على طرابلس.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر ما يبدو أنهم ضباط فرنسيون يتجولون في شوارع مدينة المرج الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن وجود مستشارين عسكريين فرنسيين يقدمون الدعم لقوات حفتر. وأعلنت حكومة الوفاق وقف اتصالاتها مع فرنسا احتجاجا على ما وصفته بالدعم الفرنسي للهجوم على العاصمة طرابلس.
في الأثناء، أفادت مصادر من حكومة الوفاق الليبية بأن القوات الأمريكية عادت إلى العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، في إطار التعاون الأمني مع الحكومة، وقال الناطق باسمها مهند يونس إن الحكومة تعمل على تعزيز وتكثيف أوجه التعاون المختلفة مع الولايات المتحدة، والتي منها عودة قوات أفريكوم.


وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين حكوميين أمريكيين يتشاورون مع طائفة واسعة من القادة الليبيين، فضلا عن عدد من الشركاء الدوليين بشأن الأزمة الليبية. وأوضحت المتحدثة - التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها - أن الغاية من المشاورات هي الضغط لإعادة الاستقرار، وجلب رئيس الوزراء فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى طاولة المفاوضات.


وكانت القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) أعلنت في السابع من أبريل سحب القوات الأمريكية من ليبيا، وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس. وقالت أفريكوم آنذاك إنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب اضطراب الوضع الأمني.
وتجددت الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محوري الخلة واليرموك جنوبي العاصمة الليبية، وصدت قوات حكومة الوفاق هجوما لقوات حفتر على معسكر اليرموك، وما زالت قوات حكومة الوفاق تحافظ على مواقعها في محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس.