انقاذ رجل يتجاوز عمره 100 عام من تحت الأنقاض في النيبال

alarab
منوعات 03 مايو 2015 , 08:45م
قنا
تمكنت فرق الانقاذ من اخراج رجل يبلغ من العمر 101 سنة حيا السبت من تحت انقاض منزله بعد اسبوع من زلزال النيبال الذي خلف 7250 قتيلا على الاقل، على وقع تحذيرات من ارتفاع هذه الحصيلة "في شكل كبير". 
وتم انقاذ فونشو تامانغ السبت من تحت انقاض منزله ولم يكن مصابا سوى بجروح طفيفة في كاحله ويده، وذلك بعد اسبوع من الزلزال الذي ضرب البلد الفقير في 25 نيسان/ابريل. 
وصرح ضابط الشرطة هارون كومار سنغ لوكالة فرانس برس من اقليم نواكوت على بعد حوالى 80 كلم شمال غرب كاتماندو "تم احضار تامانغ الى مستشفى المنطقة في مروحية وحالته مستقرة". 
كما انتشلت الشرطة من تحت الانقاض الاحد ثلاث نساء على قيد الحياة في منطقة سيندهوبالشوك احدى اكثر المناطق تضررا في الزلزال، رغم انه لم يعرف على الفور كم بقين محتجزات.
وقتل 7250 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 14 الفا آخرين في الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات في النيبال. 
كما لقي مئة شخص مصرعهم في هذه الكارثة في الصين والهند.
الى ذلك، اعلنت وكالات تسلق الجبال الاحد الغاء رحلاتها الى قمة ايفرست خلال الربيع للعام الثاني على التوالي بعد الانهيار الثلجي الذي تسبب به الزلزال واسفر عن مقتل 18 شخصا في 25 ابريل.
وكانت اعلى قمة في العالم اغلقت امام المتسلقين للمرة الاولى العام 2014 بعدما اسفر انهيار ثلجي عن مقتل 16 نيباليا.
واستبعد مسؤولون السبت العثور على اي ناجين بين الانقاض مع تركيز الاهتمام على محاولة توزيع المساعدات على الالاف في مناطق الهملايا النائية. 
ورجح وزير المالية رام شاران ماهات ان يرتفع عدد الضحايا بعد ان تتمكن فرق الاغاثة من بلوغ القرى الجبلية التي دمرها اسوا زلزال تشهده البلاد منذ اكثر من 80 عاما. 
وقال هامات "لا تزال هناك قرى نعرف ان جميع منازلها دمرت، ولكننا لم نتمكن بعد من الوصول اليها". 
واكد ان "الهزات الارتدادية لم تتوقف، ونتوقع ارتفاع اعداد القتلى والمصابين كثيرا". 
وناشد الوزير الجهات الخارجية المانحة تقديم مئات ملايين الدولارات للمساعدة في اعادة بناء البلاد. 
وفي كاتماندو ابدت فاليري اموس مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة، قلقها بسبب بطء الادارة النيبالية في اتمام الاجراءات الجمركية بخصوص المساعدة الانسانية الاجنبية.
وقالت لوكالة فرانس برس "انا قلقة جدا لما بلغني من ان عمل الجمارك يستغرق وقتا طويلا لاتمام الاجراءات"، موضحة انها طلبت من رئيس الوزراء سوشيل كويرالا تخفيف الاجراءات.
واضافت "لقد تعهد القيام بذلك وآمل ان نلحظ تحسنا انطلاقا من الان في المستوى الاداري".
ومنذ حدوث الزلزال تتدفق من انحاء العالم طائرات محملة بالاغذية والتجهيزات الى مطار كاتماندو الصغير، لكن المنظمات غير الحكومية تشتكي من الاجراءات الادارية الطويلة.
وقال مدير المطار انه تم منع طائرات الشحن الكبيرة من الهبوط خشية تضرر المدرج الوحيد للمطار بسبب وزنها. 
وقال براساد شريستا "كل طائرة يفوق وزنها الاجمالي 196 طنا لن يسمح لها بالهبوط في مطار كاتماندو".
واضاف "ليست هناك تصدعات جلية في المدرج لكن الهزات الارتدادية كانت كثيرة وعلينا اتخاذ احتياطات".
وتصل مساء الاحد الى العاصمة النيبالية طائرة نقل عسكرية اميركية من طراز سي-17 واربع مروحيات من نوع اوسبريز.
وقال الجنرال الاميركي بول كينيدي ان وصول هذه الطائرات "سيحدث فرقا فوريا" مضيفا "لدينا فرق بحث واغاثة تنتظر التمكن من التوجه الى المناطق النائية، لدينا تجهيزات انسانية وخصوصا ملاجىء".
من جهتها، حضت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) على بذل كل الجهود لتفادي ظهور اوبئة في صفوف 1,7 مليون طفل يعيشون في المناطق الاشد تضررا وذلك قبل اسابيع من موسم الرياح.
وقال روناد خان المسؤول في المنظمة "المستشفيات مكتظة والمياه تندر وهناك جثث لا تزال تحت الركام واناس ينامون في العراء. انها بيئة ملائمة لتفشي الامراض".
ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للكارثة بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة في هذه الدولة الواقعة في الهملايا، ما يعقد جهود الاغاثة.
كما لم يعرف عدد الاجانب الذين قتلوا في الزلزال اذ لا يزال نحو الف مواطن من رعايا الاتحاد الاوروبي في عداد المفقودين بحسب دبلوماسيين.
ودمر نحو 160 الف منزل وتضررت 143 الفا اخرى بسبب الزلزال، بسب آخر ارقام الامم المتحدة.