استكمل الهلال الأحمر القطري، عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، إنشاء 83 وحدة سكنية ضمن مشروع إنشاء وحدات سكنية للأسر المتضررة من الكوارث في محافظة تعز، والبالغة تكلفته 418,424 دولاراً (أي ما يعادل 1,525,155 ريالاً).
يهدف المشروع إلى تشجيع الأسر النازحة على العودة إلى مناطقها الأصلية، من خلال توفير المأوى الآمن والمناسب. وتتكون الوحدة السكنية الواحدة من غرفتين مع حمام، هي منشأة على مساحة 24 متراً مربعاً للوحدة الواحدة، بمواصفات إنشائية مقاومة للظروف المناخية المتقلبة صيفاً وشتاءً.
وأعرب عادل مشمر، مدير مديرية المعافر، عن سعادته بالمشروع، مؤكداً أن الاحتياج لا يزال كبيراً في المديرية. وأضاف: «المشروع يسهم في تطبيع الحياة بالنسبة للنازحين والمتضررين من الحرب في منطقة السحيحة وعزلة المشاولة، لافتا إلى أن المشروع يأتي تتويجاً للجهود المبذولة من السلطة المحلية والوحدة التنفيذية مع الشركاء الإنسانيين، وتوجه بالشكر إلى الهلال الأحمر القطري على هذه اللفتة الإنسانية، وقال « نأمل من الشركاء التوجه بالمشاريع نحو هذا القطاع».
وأوضح المهندس أحمد حسن الشراجي، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن: «خلال العامين الماضيين، تم تنفيذ العديد من مشاريع الإيواء، حيث سبق إنشاء 105 وحدات سكنية للمتضررين من الكوارث في مديرية العبر بمحافظة حضرموت، و85 وحدة سكنية للأسر الأشد فقراً في مديريتي الجعفرية وبلاد الطعام بمحافظة ريمة. كما نفذنا بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنشطة إيواء متعددة، تضمنت إنشاء 350 مأوى انتقالياً للنازحين في مديرية مقبنة، وصيانة وترميم 106 منازل متضررة من الحرب في مديرية المظفر بمحافظة تعز، بالإضافة إلى صيانة وتأهيل 360 مأوى انتقالياً في 4 مخيمات بمديرية مأرب الوادي، ويجري حالياً ترميم 80 مأوى في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة».
تجدر الإشارة إلى أنه سبق اختيار مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن من أفضل المنظمات الإنسانية المنفذة لمشاريع الإيواء، طبقاً للتقرير الصادر عن كتلة الإيواء التابعة لمكتب الأوتشا لتقييم أداء شركاء العمل الإنساني في اليمن خلال النصف الأول من عام 2022. وجاء ذلك نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الهلال الأحمر القطري العاملة في اليمن لتنفيذ مشاريع الإيواء، ورفع المخرجات في المواعيد المحددة، والمشاركة الفاعلة ضمن الكتلة الوطنية والكتل الفرعية للإيواء.

قطاع الإيواء
في ظل التحديات العالمية المتعددة، يواجه النازحون واللاجئون معاناة كبيرة في تأمين مأوى آمن ومستقر يحميهم من التشرد والمخاطر المحيطة، ويجبر النزوح القسري، نتيجة النزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، ملايين البشر على مغادرة منازلهم ومجتمعاتهم بحثاً عن الأمان والحماية.
ويقدم الهلال الأحمر القطري أفضل الأمثلة في تأمين المسكن الآمن للنازحين واللاجئين، من خلال تقديم المساعدات الطارئة من خيام وبطانيات وغيرها من المواد الأساسية لتحسين الظروف المعيشية، وإقامة مخيمات الطوارئ للمتضررين، مع توفير البنية التحتية اللازمة كالطرق وإمدادات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لجعل مراكز الإيواء صالحة للحياة الآدمية. وهذه الجهود تسهم بشكل كبير في تخفيف وطأة الأزمة على المتضررين، وتحسين جودة حياتهم، وتحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار النفسي لهم.
وبتكلفة إجمالية قدرها 37,498,000 ريال، يستهدف الهلال الأحمر القطري هذا العام تنفيذ 9 مشاريع لإيواء 21,420 مستفيداً في 6 بلدان هي: فلسطين (قطاع غزة)، سوريا، اليمن، النيجر، الصومال، أفغانستان. وتشمل هذه المشاريع بناء وترميم وتأهيل المنازل، وتوفير الأثاث ونظم الطاقة الشمسية وحزم الإيواء من بطانيات وفرشات إلخ، وبناء القرى النموذجية المتكاملة للنازحين.