«مجموعة بروج» تكشف تناقضات التغطية الإعلامية لمونديال 2022

alarab
محليات 03 فبراير 2022 , 12:10ص

تقرير المجموعة البريطانية يوصي بـ «وضع حد للحملات الصحفية الممولة من الخارج»
هوس «ذا غارديان» بحقوق العمال في قطر مبالغ فيه مقارنة بتغطيات صحف بريطانية وعالمية أخرى
 الإصلاحات الإيجابية والمعترف بها دولياً في الدولة لم تلق سوى القليل من الثناء

كشفت «مجموعة بروج» البريطانية، عن تناقضات خطيرة في التقارير الصحفية بشأن التغطية الإعلامية لاستعدادات إقامة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في دولة قطر.
وأشارت المجموعة البريطانية، في بيان صحفي إلى أن القراء لا يمكنهم الوثوق» بصحيفة «ذا غارديان» البريطانية، في ظل ما يشوب تغطيتها من «أجندة سياسية».
واعتمد تقرير «مجموعة بروج» فكرة جديدة لتقييم معايير الصحافة عبر النظر إلى تغطيات الأحداث الرياضية حول العالم، على اعتبار أن الرياضة هي الاختبار الحقيقي الذي يمكن من خلاله تقييم من يمكن الوثوق به في وسائل الإعلام.

وأظهر التقرير الذي حمل عنوان «مَن يمكن الوثوق به؟ الأخبار الكاذبة والتغطية الإعلامية لكأس العالم لكرة القدم 2022» أن أقساماً من الصحافة ربما تكون قد وقعت فريسة لحملة خبيثة تستغل حقوق العمال في استهداف فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022 المقررة إقامتها في قطر.
وأبرز التقرير ما وصفه بـ»النفاق» حين «يغض البعض الطرف نسبياً عن البطولات الأخرى في البلدان ذات السجلات المروعة في مجال حقوق الإنسان».
ورأى أنه إذا لم يكن من الممكن الوثوق بصحيفة «ذا غارديان» في تقديم تقارير منصفة عن الاستعدادات لبطولة كرة القدم، فلا يمكن الوثوق بالصحف الأخرى ضمن المجموعة نفسها، في تغطيتها لمسائل أخرى.
وذكر التقرير أن «هوس» صحيفة «ذا غارديان» الواضح بحقوق العمال في قطر يبدو مبالغاً فيه مقارنة بتغطيات صحف بريطانية وعالمية أخرى.
ولفت إلى أن الإصلاحات الإيجابية والمعترف بها دولياً في قطر لم تلق سوى القليل من الثناء، بينما لا تتلقى الدول الأخرى سوى القليل من الانتقادات. و»في حين أن الانتقادات الموجهة لقطر ترتبط مباشرة باستضافتها لكأس العالم، وهي جزء من الاستراتيجية المستخدمة لعزل البلاد، لا يستخدم المستوى نفسه من النقد اللاذع ضد الأحداث الرياضية الأخرى التي تقام في كنف أنظمة مختلفة تماماً عن قطر».
توصية باستبعاد «ذا غارديان» 
وأوصى التقرير باستبعاد «ذا غارديان» من قائمة الصحف المعتمدة رسمياً، وأن تقلل هيئة المنافسة والأسواق من نفوذها ونفوذ «بارونات» الصحافة وتفكك «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) والمجموعات الإعلامية الأخرى وعلى رأسها «غارديان ميديا غروب»، ووضع حد للحملات الصحفية الممولة من الخارج والإعلانات الإعلامية الصادرة من الخارج، وأنه يتوجب على المحررين والمديرين التنفيذيين ذوي المصالح الخارجية التي تهم القراء إعلانها من أجل السياق والشفافية. ودعا التقرير «ذا غارديان» إلى توضيح صلاتها بالمنظمات الأجنبية التي تسعى للتأثير على تغطيتها. يشار إلى أن «مجموعة بروج» bruges group تعلن نفسها كمؤسسة فكرية مستقلة، وأنشئت عام 1989.