شرق حلب قد يتحول الى مقبرة ضخمة

لوسيل

لوسيل

حذر مسؤول اممي رفيع المستوى من ان القسم الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا قد يتحول الى مقبرة ضخمة اذا لم تتوقف المعارك واستمر الحؤول دون ايصال المساعدات الانسانية الى السكان.

وطالب مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين بمساعدة مجلس الامن الذي عقد جلسة طارئة بناء على طلب فرنسا.

وقال اوبراين ان 25 الف مدني فروا من شرق حلب منذ السبت مشيرا الى سقوط عشرات القتلى في غارة جوية واحدة ، وموضحا انه بسبب عدم وجود سيارات اسعاف نقل جرحى في عربات خضر .

ونبه المسؤول الاممي الى انه من المرجح ان آلافا آخرين سيفرون اذا امتدت المعارك وتصاعدت في الايام المقبلة .

واشار الى ان الامم المتحدة جهزت كميات من الادوية والاغذية لامداد عشرات آلاف الاشخاص وشاحناتها مستعدة لدخول حلب.

واكد اوبراين انه امر حيوي ان تسمح لنا الحكومة السورية بنشر طواقمنا في حلب في امان وبدون تضييقات لا طائل منها .

وعبر عن القلق البالغ على نحو 250 الف مدني عالقين في شرق حلب. وقال هؤلاء الاشخاص محاصرون منذ 150 يوما ولا يملكون وسائل البقاء لفترة اطول .

واعرب عن الاسف لان نداءاتنا وطلباتنا وحتى طلبات هذا المجلس، تجاهلها (مختلف اطراف النزاع) في شكل كبير .

وندد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر ب وحشية كبيرة تسود الهجوم الحالي للنظام في حلب، مبديا اسفه لكون المحاولات المتتالية لمجلس الامن لانقاذ سكان حلب قد اصطدمت بعدم تجاوب روسيا .

وقالت السفيرة الاميركية سامنتا باور ان المجلس لا يرد على نداءات مساعدة المدنيين (في حلب) لان روسيا لا تريد ذلك .

واعتبر السفير البريطاني ماثيو رايكروفت ان هذا المجلس كان عاجزا تماما عن التحرك. لماذا؟ لان روسيا استخدمت الفيتو ايضا وايضا .

وذكر رايكروفت بان اسبانيا ونيوزيلندا ومصر قدمت اخيرا مشروع قرار الى مجلس الامن مطالبة بهدنة لعشرة ايام بهدف اسعاف السكان في شرق حلب، املا بتصويت سريع على المشروع.

من جهته، كرر السفير الروسي فيتالي تشوركين ضرورة مواصلة عملية مكافحة الارهاب في حلب، متهما الولايات المتحدة بعدم الايفاء بوعدها ب فصل الناشطين الذين يعتبرون معتدلين عن ارهابيي جبهة النصرة .

كذلك، اتهم الغربيين بالعمل على انقاذ الارهابيين و استخدام مشاكل انسانية لاغراض سياسية .