"الداخلية" تختتم ندوة التباين الثقافي بين الأجيال

alarab
محليات 02 ديسمبر 2014 , 06:14م
الدوحة - قنا

اختتمت اليوم أعمال ندوة "التباين الثقافي بين الأجيال وأثره على المجتمع القطري" التي نظمتها إدارة شرطة الأحداث بوزارة الداخلية على مدار يومين .

وركز اليوم الثاني والأخير من الندوة على محورين الأول "دور الإعلام في مواجهة الآثار السلبية للتباين الثقافي بين الأجيال ودور الأجهزة الأمنية في مواجهة آثارها" والثاني حول "الفجوة الثقافية بين الأجيال وأثرها على الأمن".

وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات أهمها تأسيس مركز للتباين الثقافي للعمل على تقليص التباين الثقافي بين الأجيال المختلفة لتقديم الاستشارات وإجراء البحوث والدراسات الثقافية والنفسية.

كما تضمنت التوصيات الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي لمناقشة الآثار المترتبة على التباين الثقافي بين الأجيال للحد من الآثار السلبية والتأكيد على أهمية تدريب وتأهيل الاخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات ذات الصلة لرصد حالات التباين بين الأجيال والفئات العمرية المختلفة، والعمل على التوجيه المباشر بالتنسيق مع المعنيين.

وأوصت الندوة بإعداد دراسات وأبحاث تختص بالتنشئة الاجتماعية السليمة مما يقلل أو يحد من التباين الثقافي، وما يتعلق بمثل هذه الموضوعات الاجتماعية الهامة بالإضافة إلى تبادل الخبرات من قبل الجهات المعنية المختصة.

وأكدت أهمية التعاون والتنسيق الإقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي في عقد لجان خاصه لمناقشة التباين الثقافي، للاستفادة والإفادة في كيفية تخطيط البحوث الاجتماعية ودراسة الظواهر الاجتماعية والنفسية التي تؤثر على أجيالنا القادمة بشكل خاص والأسرة .

وشددت التوصيات على ضرورة اعتماد المؤسسات التربوية والاجتماعية أنشطة وبرامج سنوية هادفة من شأنها تعزيز روح الانتماء والولاء للوطن والهوية الوطنية للأبناء، والاعتزاز بالمبادئ والقيم والأعراف والتقاليد النابعة من التراث والموروث الحضاري والثقافي للمجتمع القطري، وعلى نحو يعزز التواصل الاجتماعي والثقافي بين جيل الأبناء وجيل الآباء والأجداد.

ودعت الندوة المؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية والدينية عامة ومراكز الشباب خاصة إلى تشجيع الممارسات الداعمة للأسرة في مجال التوجيه والإرشاد والرعاية للأبناء، وعلى نحو يحقق روح الشراكة المجتمعية ويجسد مبدأ المسئولية المجتمعية والتعاون والتنسيق والتكافل، ويعزز سبل تواصل الأجيال وجسر الفجوة الثقافية بينهم.

كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى تشجيع الناشئة والشباب على الانخراط والتطوع في مجالات العمل التطوعي التي من شأنها تقوية أواصر التواصل الاجتماعي والثقافي بينهم وبين سائر الشرائح والأوساط الأخرى في المجتمع.

وفي الجلسة الختامية عرضت النقيب بنا علي الخليفي، رئيس قسم التوعية والإعلام بإدارة شرطة الأحداث، نتائج الدراسة التي قامت بها الإدارة حول التباين الثقافي بين الأجيال وأثره على المجتمع القطري.