استمر الصراع على الصدارة والقمة بين السد المتصدر والدحيل الوصيف، واستمرت المطاردة الشرسة بينهما في الجولة الثامنة لدوري نجوم QNB، حيث واصلا انتصاراتهما استعداداً للمعركة الكروية الكبرى بينهما الجولة القادمة.
وأصر البطل والوصيف على استمرار الانتصارات، فالسد حرص على بقاء فارق النقاط الثلاثة، والدحيل حاول أيضا الإبقاء عليها، لذلك تعاملا بقوة مع الأهلي وقطر، وواصلا الانتصارات وظل الزعيم في المركز الأول بالعلامة الكاملة، وخلفه الدحيل برصيد 21 نقطة، فيما استمر الموقف المتأزم لقطر، حيث تراجع من السابع إلى التاسع (6 نقاط)، والأهلي من الثامن إلى العاشر (5 نقاط).
كما أصر العربي والوكرة على التمسك بمركزيهما الثالث والرابع والاستمرار في المربع الذهبي بانتصارين مهمين على الريان والغرافة اللذين ظلا في مركزيهما الخامس والسادس.
المفاجأة في الجولة الثامنة كانت شمالية وبعد أن أطاح الشمال بجاره الخور برباعية وهي نتيجة كبيرة للغاية، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في القفزة التي حققها الشمال الذي صعد من الحادي عشر إلى السابع مستفيدا من نتائج منافسيه.
الجولة الثامنة لم تحقق أي نجاح لفرق القاع والتي احتلت المركز من الثامن إلى الثاني عشر، حيث تبادلوا مراكزهم مع بعضهم البعض بسبب نتائجهم غير الجيدة مع بعضهم البعض أيضا، فأم صلال تعادل مع السيلية، وقطر والأهلي واصلا الخسائر، وكذلك الخور وإن كانت خسارة الخور أكثر قسوة لأنها أمام منافس مباشر وهو الشمال الذي قد يستفيد من هذا الانتصار الكبير في نهاية الموسم.

 العلامة الكاملة للزعيم
الزعيم أثبت تركيزه في الدوري مع مدربه الإسباني تشافي، وأكد أن ما يثار حول انتقال مدربه إلى برشلونة لم يؤثر على الفريق ولا على مدربه واللاعبين، حيث واصل انتصاراته وحقق فوزا كبيرا على الأهلي برباعية ثبتت أقدامه في الصدارة بالعلامة الكاملة، بينما زاد موقف الأهلي صعوبة وتأزما باستمرار هزائمه.

الدحيل والمطاردة
بدوره أصر الدحيل على مطاردة الزعيم قبل لقائهما المرتقب الجولة القادمة، أملا في تقليص الفارق بينهما، فنجح في اجتياز عقبة قطر الصعبة، وحول تأخره بهدف إلى انتصار ثبت أقدامه في الوصافة، وعلى العكس لم ينجح قطر في مواصلة المفاجأة أو في العودة إلى المباراة والخروج بنقطة التعادل.

تألق عرباوي
وتألق فريق الأحلام بشكل كبير وعاد للانتصارات بفوز أكبر من الناحية المعنوية على حساب الريان منافسه اللدود وعمق من جراحه، وواصل العربي بجدارة واستحقاق التمسك بالبقاء في المربع وبالمركز الثالث بعد أن رفع رصيده إلى 16 نقطة، بينما عاد الرهيب للخسائر وتوقف رصيده عند 9 نقاط.

تألق النواخذة
وعاد النواخذة لتأقلهم من جديد، وحققوا انتصارا ثمينا يساوي 6 نقاط، بانتصارهم على الغرافة الذي كان قاب قوسين من الوصول إلى مركزهم الرابع، واستحق النواخذة الانتصار بأدائهم الجيد والجماعية والتفوق الفردي، بينما لم يظهر الغرافة بنفس مستواه الجولة الماضية وتعطل عن مطاردة الوكرة.

قفزة شمالية
ولم يترك الشمال الفرصة الذهبية التي واتته، وتفوق على منافسه الخور في قمة القاع، بانتصار عريض وكبير لم يكن متوقعا، بعد أن أمطر شباك الفرسان برباعية، فحقق قفزة كبيرة وصلت إلى 4 مراكز دفعة واحدة وانتقل من المركز قبل الأخير إلى المركز السابع، وعلى العكس هبط الخور بشدة وتراجع من جديد إلى المركز الثاني عشر والأخير.

تعادل مخيب
وخيب أم صلال والسيلية الآمال والتوقعات ليس فقط بتعادلهما السلبي ولكن بأدائهما المتواضع الذي لا يتناسب مع ما يعانيه كل منهما من مشاكل تسببت في تراجعهما إلى الخلف كثيرا، وبات كل منهما في حاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق قبل فوات الأوان وقبل أن يقتربا من المصير المحتوم.

تراجع معدل الأهداف

استمر تراجع معدل التهديف في الجولة الثامنة بعد الارتفاع الشديد في الجولة قبل الماضية التي شهدت 26 هدفا، وسجلت الفرق في الجولة السابعة 18 هدفا، وتراجع المعدل إلى 16 هدفا في الجولة الثامنة وكان الانتصار للشمال على الخور 4-0، وللسد على الأهلي 4-1 والدحيل على قطر والعربي على الريان 2-1، والوكرة على الغرافة 1-0 فيما تعادل أم صلال والسيلية سلبيا.
وارتفع عدد الأهداف حتى الآن إلى 140 هدفا في 48 مباراة بنسبة 2،9 هدف في كل مباراة. 
ويعتبر السد هو الأقوى هجوميا برصيد 33 بمعدل 4،1 هدف في كل مباراة، يليه الدحيل برصيد 21 هدفا.

3 ركلات جزاء

واصلت ركلات الجزاء الظهور في الجولة الثامنة للدوري، حيث احتسب الحكام 3 ركلات جزاء مقابل ركلتين في الجولة الماضية، واحتسبت ركلات هذا الأسبوع للأهلي سجلها ايزي، و2 للسد سجلهما اندريه وبغداد، ليرتفع العدد إلى 20 ركلة سجلت جميعها ما عدا ركلتين للوكرة والسيلية.