«راف» توفر أطرافا صناعية لـ38 مصابا سوريا
محليات
02 نوفمبر 2015 , 04:49م
الدوحة - العرب
تحملت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" تكاليف توفير أطراف صناعية لـ38 لاجئا سورياً في الأردنّ، ممن أصيبوا في الأحداث الجارية بسوريا، وصلت تكلفة علاجهم إلى 160 ألف ريال قطري، تبرعت بها شركة سخاء للخدمات، وذلك متابعة لجهود المؤسسة الطبية المتنوعة لخدمة اللاجئين السوريين.
واستهدف المشروع علاج 38 من الجرحى السوريين من فئات الأطفال والنساء والشباب الأشد احتياجا، ممن فقدوا طرفا أو أكثر؛ نتيجة الأحداث الجارية في سوريا، إذ شمل العلاج كل المراحل من علاج فيزيائي وفحوصات وتركيب أطراف تتمتع بالجودة العالية، التي تم تنفيذ هذه العمليات بالتعاون مع جمعية نداء الخير لرعاية الأيتام والأسر الفقيرة، وشريك راف في الأردنّ.
ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع الطبية التي ترعاها "راف"، المقدمة للجرحى السوريين، لكونه يعيد الأمل بالحياة والمستقبل لفئة من الفئات الأشد احتياجا ومعاناة، إذ يحول الإنسان العاجز نتيجة الإعاقة إلى إنسان طبيعي يمشي ويمارس أعماله بطريقة شبه طبيعية، ويساعد هؤلاء الجرحى والمصابين ويخفف من محنتهم، كما أنه يقدم لهم العون والدعم الذي يقلل معاناتهم ومأساتهم الإنسانية، ويلبي الحاجة الماسة لهؤلاء الجرحى للعلاج والعودة لممارسة الحياة بصورة طبيعية، والقيام بمسؤولياتهم الأسرية، كما أنه يقدم علاجا نفسيا للآثار المترتبة على الإعاقة من فقدان الأمل والشعور بالكآبة، وأحيانا ما يترتب عليها من الجنوح الفكري كالتطرف والغلو تجاه المجتمع بسبب شعوره بعدم الاهتمام والرعاية.
ولقد ترك هذا المشروع أثرا عظيما في نفوس الذين تم علاجهم، وقد عبر أحدهم قائلاً: "لقد ولدت من جديد بعد أن فقدت طعم الحياة بسبب الإعاقة". كما أضاف أحد الذين تم علاجهم: "لا ندري كيف نقدم الشكر لأهل الخير في قطر ولمؤسسة "راف" على ما قدموه لنا، ونسأل الله أن يديم على قطر - حكومة وشعبا - نعمه وفضله"، وأوضح أحد الذين تم علاجهم كيف أن هذه الأطراف لها أثر كبير على حياتهم من الناحية الاقتصادية قائلا: "كنت عاجزا عن العمل لصعوبة الحركة، أما الآن فأستطيع الحركة والسعي على الكسب، لأساعد أسرتي في المعيشة".
وتعد الإعاقة من أكبر المآسي المترتبة على طول أمد الصراع الدائر في سوريا، إذ رصدت بعض الدراسات الأممية بأن الإصابات الناتجة عن النِّزاع من أهم ملامح الأزمة السورية، وتبين أنَّ واحداً من كل 15 لاجئا سوريا في الأردنّ، وواحداً من بين كل 30 لاجئا في لبنان، أصيب بإعاقة جرَّاء الحرب، مما زاد الحاجة لعلاج هذه الحالات المتنوعة ورعايتها صحيا.
ويتعدى الدور الإغاثي بعد الرعاية الصحية المباشرة للمعاق؛ إذ تتطلب تلك الإصابات برامج طويلة المدى لإعادة التأهيل الفيزيائي والدعم النفسي، بالإضافة إلى حاجة المصابين بقصور وظيفي دائم نتيجة الإعاقة إلى الرعاية مدى الحياة، لتخفيف تطور الإعاقة وديمومتها، وهذا ضمن برنامج "راف" لعلاج المعاقين. ولذلك كان من المهم جداً أن تسعى مؤسسة "راف" عبر مشاريعها الطبية التي يتبناها محسنو قطر لتلبية الحاجات الحالية لهذه الفئة من اللاجئين، ضمن خططها الإغاثية في الأردنّ، وغيرها من أماكن اللجوء.
وأعلنت مؤسسة "راف" أنها ترحب بكل من أراد الإسهام بالتبرع والكفالة من محسني أهل قطر الخير والعطاء في مثل هذه المشاريع الطبية، سواء كانوا أفرادا أو شركات، أو الإسهام في كل البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبناها المؤسسة في أكثر من 90 دولة حول العالم، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.
/أ.ع