واشنطن تدرس تعزيز وجودها البحري في أوروبا
حول العالم
02 نوفمبر 2015 , 12:15م
وكالات
أعلن قائد البحرية الأمريكية الأميرال جون ريتشاردسون عن قلق الولايات المتحدة من النشاط العسكري الروسي قرب كابلات الاتصالات في الأطلسي، منوها إلى أن البحرية الأمريكية تنوي نشر مزيد من التعزيزات العسكرية في أوروبا ردا على هذا "التهديد".
وأكد جون ريتشاردسون في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" أن واشنطن تدرس فكرة نشر مزيد من السفن الحربية والمنشآت التابعة للبحرية الأمريكية في أوروبا، بحجة "مستوى غير مسبوق" بلغته أنشطة السفن والغواصات الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي.
وأوضح الأميرال الذي تم تعيينه في المنصب في سبتمبر الماضي، أن واشنطن تقلق بالدرجة الأولى من "إشارات تدل على أن الغواصات الروسية ترصد كابلات الاتصالات في قاع المحيط الأطلسي".
وأردف قائلا إن أنشطة الغواصات الروسية في الأطلسي قد "تشكل خطرا على المنظومة المعلوماتية العالمية والتي ترتبط بها الرفاهية والأمن (في الولايات المتحدة)".
وتابع ريتشاردسون أن هذا الخطر المحتمل وتنامي أنشطة الأسطول الحربي الروسي، بما في ذلك في البحر الأسود والمتوسط والمحيط الهادي، دفع بالبحرية الأمريكية إلى مراجعة مواقعها على النطاق العالمي. وأوضح أن الحديث يدور عن زيادة الوجود العسكري في أوروبا والمحيط الهادي، مضيفا "نحن نناقش هذا الموضوع في الحال".
وأردف قائلا: "قوات الغواصات الروسية والبحرية الروسية زادت أنشطتها إلى مستوى غير مسبوق منذ زمن طويل.. منذ نحو 20 عاما. وكيف يمكننا أن نعيد نشر قواتنا لكي نؤمن توازنا مناسبا للقوى؟".
واعتبر الأميرال الأمريكي أن روسيا تحاول زيادة وجودها البحري في المحيط العالمي من أجل تعزيز مواقفها كـ"لاعب خطير" في الساحة العالمية، معتبرا أن هذه الظاهرة "ليست قصيرة المدى".
كانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد أفادت بأن الاستخبارات الأمريكية ترى أن الغواصات الروسية تقوم بـ" نشاط عدائي" قرب كابلات الاتصالات تحت الماء التي تؤمن الاتصالات البحرية الأمريكية وكل الإنترنت في العالم تقريبا.
وتعبر السلطات الأمريكية بالعلاقة مع ذلك، بحسب الصحيفة، عن التخوف من أن يكون لوجود الغواصات الروسية وسفن الاستطلاع في منطقة خطوط الاتصالات تحت الماء دلالات على خطط روسية لحرمان الولايات المتحدة من الإنترنت في حال نشوء نزاع.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية والأسطول الروسي قد اعتبرا أن القلق الأمريكي من اقتراب غواصات روسية من كابلات الاتصال الممتدة في قاع المحيط الأطلسي، عديم الأساس على الإطلاق.
بدوره قال الأميرال فلاديمير كومويدوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي والقائد السابق لأسطول البحر الأسود، إن "الولايات المتحدة أصبحت مثل السويد التي تتخيل دائما أن هناك غواصات روسية في مياهها الإقليمية".
ح.أ/م.ب