أشار تقرير صادر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن الأمريكيين الذين عانوا بشدة، بعد أن خرجت البلاد من أسوأ ركود اقتصادي وهم الأمريكيون من أصل إفريقي وإسباني الذين لا يحملون شهادات جامعية - حققوا مكاسب مالية كبيرة في صافي القيمة على مدى السنوات الـ3 الماضية.
وذكر التقرير أنه رغم ذلك، فإن التحسینات فشلت في تضيیق فجوة عدم المساواة، إذ بلغت حصة الدخل في الولایات المتحدة الذي یتمتع به 1 % من الأسر الأمريكية 24 % - أعلی نسبة - في عام 2016، وھو رقم قياسي، كما أن متوسط صافي قیمة الأسر البیض البالغ 171 ألف دولار، يقارب 10 أضعاف مقارنة بصافي قيمة الأسر السوداء.
وتشير النتائج إلى أنه في حين أن الاقتصاد القوي قد أفاد جميع المجموعات الاقتصادية، فإن الفئة الأغنى والأكثر تعلما قد استفادوا من ذلك بشكل كبير.
وقال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في مؤسسة موديز أناليتيكس : الفجوة بين الذين يملكون والأشخاص الذين لا يملكون شيئا لم يتم سدها خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت كل شريحة في أمريكا - صغارا وكبارا وأغنياء وفقراء، وأسود وأبيض، زيادة في دخولهم كما ازدادت قيمة الأسهم والمنازل وغيرها من الأصول خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال معظم الاقتصاديين إن تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي كان علامة مشجعة على أن الانتعاش بعد أسوأ ركود شهدته البلاد والأزمة المالية لعام 2008، يزداد بوتيرة سريعة، ونتيجة لذلك، يحصل المزيد من الناس على الوظائف ويتمكنون من دفع الديون وينخرطون في المشاريع الاستثمارية.
وتعد دراسة استقصائية لمالية المستهلكين التي يتم نشرها كل ثلاث سنوات، مقياسا قويا للثروة المنزلية للأمريكيين لأنها تستطلع أكثر من 6.200 أسرة حول مجموعة واسعة من الأصول بما فيها الرواتب ومحافظ الأسهم وملكية المنازل والسيارات.
وللمرة الأولى منذ الأزمة المالية، فإن غالبية الأمريكيين لديهم أموال في سوق الأسهم، فيما ارتفعت الثروة للأسر من أصل إفريقي وإسباني والأمريكيين الذين لم يحصلوا على شهادات جامعية أو شهادات الثانوية العامة، بوتيرة أسرع بين عام 2013 وعام 2016، وفقا لمسح مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وارتفعت القيمة الصافية للأسر السوداء من 13.600 دولار في عام 2013 إلى 17.600 دولار في عام 2016، بزيادة قدرها 30% تقريبا، كما قفزت القيمة الصافية للأسر من أصل إسباني من 14.200 دولار إلى 20.700 دولار خلال نفس الإطار الزمني، بزيادة 46 %، وفقا لتقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي.