

د. عبدالناصر اليافعي: قانون الانتخابات يراعي حقوق الإنسان
المستشار راشد الهاجري: إتقان البروتوكول الدولي أمر ضروري
قال الأستاذ الدكتور عبد الناصر صالح اليافعي، أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر إن قانون انتخابات مجلس الشورى هو قانون محافظ يتميز بتعلقه بحقوق الإنسان من خلال إشراك المجتمع في صنع القرار وهو ما يساهم في إثراء الجانب الاجتماعي وتحديث مسيرة المجتمع.
وأكد أ. د. اليافعي أن عضو مجلس الشورى المقبل يضطلع بمسؤولية كبيرة مع النظر بالاعتبار حداثة تجربته البرلمانية المسنودة بالممارسة العملية، وهو ما يتطلب من فئات المجتمع بما فيها وسائل الإعلام عدم رفع مستوى التوقعات من عضو المجلس وعدم تحميله فوق طاقته. لافتا الى ان الحماس الزائد والسرعة والاندفاع تؤدي الى نتائج سلبية.
واستعرض الدكتور اليافعي بعض الاعتبارات التي يجب على مرشح مجلس الشورى أن يضعها في الحسبان، ومنها انه يمارس مهامه في دولة عربية مسلمة وهو ما يتعين عليه الاضطلاع على القوانين الاسلامية واجادة اللغة العربية ومعرفة وادراك القيم الاجتماعية بما فيها العادات والتقاليد، والقدرة على العمل بروح الفريق الواحدة على خلفية وجهات النظر والتنوع السائد داخل المجلس لتسهيل انجاز المشاريع واقرار القوانين المطروحة على جدول اعمال المجلس.
وأكد ان التنوع في أعضاء المجلس من حيث الاختصاصات والخلفيات الثقافية والفكرية من شأنه اثراء المؤسسة البرلمانية لصالح تكامل وتعزيز العمل التشريعي. داعيا المجتمع لمنح الأعضاء الجدد فرصة لاكتساب الخبرات واثبات الذات وتحقيق الانجازات.
وأكد الدكتور اليافعي ضرورة ان يجيد عضو المجلس لغة الإقناع في التخاطب، مشيرا الى انه يخاطب المجتمع بلغة الوقائع المسنودة بالمعلومات والأرقام وليس المواقف العاطفية.
مهارات دبلوماسية
من جهته، تناول المستشار راشد سفر الهاجري، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية، أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المرشح لعضوية مجلس الشورى، بما فيها ضرورة ان يكتسب العديد من المهارات الدبلوماسية وأن يتقن البروتوكول الدولي لأن العضو المنتخب لم يعد يمثل نفسه بقدر ما يمثل مؤسسته ومجتمعه ووطنه في الداخل والخارج.
ونوه الهاجري بضرورة أن يسعى عضو المجلس إلى امتلاك مهارات معينة، تسمح له هذه المهارات بأداء مهامه بشكل جيد واحراز نتائج مثمرة والقدرة على الاستماع وادارة الحوار ايضا.
وأكد الهاجري ان من أبرز الصفات التي يجب ان يتحلى بها أصحاب الوظائف القيادية العامة بما فيها مجلس الشورى هي الصدق والأمانة والنزاهة والقوة في قول الحق، الى جانب صفات ومهارات اخرى مثل القدرة على تحمل المسؤولية لأن العضو المنتخب لم يعد يمثل نفسه بل أصبح نائبا عن الشعب، موكلا بتمثيل مصالحه وتحقيق تطلعاته في التحديث والتنمية، وأضاف ان من السمات الأخرى اللازمة هي القدرة على التأثير على الجمهور والتأثير على المؤسسات وهي مرتبطة بالقدرة على ادارة الحوار والاقناع والتأثير داخل المجلس، لافتا الى ان العضوية الفعالة تتطلب روح المبادرة أكثر مما تتطلب ردة الفعل خصوصا ضمن الهيئات التشريعة التي تتمتع بحزمة من الصلاحيات مثل الرقابة والتشريع والمساءلة ومناقشة واقرار الموازنة العامة للدولة.
وأضاف الهاجري ان من بين المهارات الأخرى التي يجب ان يتحلى بها المرشح لعضوية مجلس الشورى التعامل مع المائدة والملابس وأبجديات التفاوض وأن يتقن البروتوكول والإتيكيت الدولي والدبلوماسي، وتستلزم التدريب على ممارسة القواعد والسلوكيات السليمة في التعامل الرسمي والشخصي المتعارف عليها دوليا.