

تبحث هولندا عن استعادة «الرغبة بتحقيق الفوز» عندما تواجه رومانيا اليوم في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم في ميونيخ. وبدأ المنتخب الهولندي مشواره بانتصار صعب على منتخب بولندا 2 / 1، ثم تعادل سلبي أمام منتخب فرنسا أحد المرشحين البارزين للفوز باللقب، قبل الخسارة في الجولة الثالثة أمام منتخب النمسا 2 / 3. أما منتخب رومانيا فقد فجر مفاجأة مدوية بتصدره المجموعة الخامسة بعدما جمع أربع نقاط متفوقا بفارق الأهداف على جميع منافسيه من منتخبات بلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا الذين جمعوا نفس الرصيد. واستهل المنتخب الروماني مشواره بانتصار عريض على منتخب اوكرانيا بثلاثية دون رد، ثم خسر أمام منتخب بلجيكا بهدفين نظيفين، قبل أن يمنحه التعادل أمام منتخب سلوفاكيا 1/1 صدارة المجموعة. ويطمح منتخب رومانيا للتأهل للدور ربع النهائي لثاني مرة في تاريخه بعدما وصل لنفس المرحلة في /يورو 2000/ بهولندا وبلجيكا، لكن المنتخب الروماني يصطدم بتفوق كاسح لمنتخب هولندا الذي فاز في آخر أربع مباريات بالمواجهات المباشرة بين الفريقين. كما سبق أن فاز منتخب هولندا على منتخب رومانيا في /يورو 2008/ بهدفين سجلهما كلاس يان هونتيلار وروبن فان بيرسي في ختام منافسات المجموعة الثالثة في البطولة، فيما حقق منتخب رومانيا فوزه الأخير على منتخب هولندا بهدف دون رد في أكتوبر 2007 ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2008. ورغم المستوى غير المقنع للمنتخب البرتقالي، إلا انه يبقى مرشّحاً لتخطي رومانيا العائدة إلى البطولة القارية بعد غياب ثمانية أعوام والتي كانت قد حققت فوزاً يتيماً في 16 مباراة ضمن البطولة، قبل التغلّب على أوكرانيا افتتاحاً.

فان دايك: ما زال لديَّ الأفضل
قال لاعب منتخب هولندا وليفربول الإنجليزي البالغ 32 عاماً «أعرف أنه بإمكاني تقديم أداء أفضل ويجب أن أقوم بذلك». وأضاف: «ربما بالغنا في تقدير أنفسنا».
كما عبّر عن قلقه من سلوك الفريق في البطولة «يجب قول الكثير وعلينا التحليل كثيراً. لم تكن المشكلة في التكتيك، بل برغبة تحقيق الفوز، لذا تحدّثنا عن ذلك، وبكلمات قاسية».
لكن فان دايك لا يتحمّل وحده مسؤولية الخسارة، في ظل إهدار المهاجم ممفيس ديباي والجناح دونيل مالن الكثير من الفرص.

كابيلو يصف سباليتي بـ «المتعجرف»
اعتبر المدرّب السابق فابيو كابيلو بأن المنتخب الإيطالي يعاني في غياب لاعبين من يوفنتوس وميلان في التشكيلة الأساسية وذلك بعد خروج الـ»أتزوري» من ثمن النهائي أمام سويسرا بهدفين نظيفين السبت، واصفاً المدرّب لوتشانو سباليتي بـ»المتعجرف».
وقال كابيلو لشبكة «سكاي سبورت إيطاليا» ثم في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلو سبورت»: «عندما لا يوجد أي لاعب من ميلان في المنتخب الإيطالي، ولا حتى من يوفنتوس في التشكيلة الأساسية (نزل فيديريكو كييزا ونيكولو فاجولي أساسيين أمام سويسرا) فهذا ناقوس خطر. إذا كان هذان الناديان لا يملكان لاعبين من جودة عالية فلدينا مشكلة».
وهو ما دفع كابيلو لانتقاده «اعتقد بأن سباليتي تصرّف كمدرب لفريق أمام إسبانيا. ارسل فريقه إلى الملعب ليقول هذا نحن، لنشاهد ما إذا كنا أفضل منهم. اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا ورأينا من كان المنتخب الأفضل»، وأردف «إنه متعجرف».
واعتبر بأن اللاعبين والمدرّب يتحمّلون المسؤولية «سباليتي يتحمّل مسؤولية كبيرة، لكن يتعيّن على اللاعبين أيضاً إدراك أهمية القميص الوطني. لم أر في حياتي إيطاليا تلعب بهذا الشكل». وتابع «شعرت بالخجل مثلما حدث عندما عدت من كأس العالم 1974 كلاعب» عندما خرج الأتزوري من الدور الأول.
مواجهة قوية تجمع تركيا مع النمسا
تختتم اليوم منافسات الدور ثمن النهائي لبطولة أمم أوروبا 2024 بمواجهة قوية بين منتخبي النمسا وتركيا. وكان المنتخب النمساوي أبهر الكثيرين بأداء فني مميز ونتائج قوية منحته صدارة المجموعة الرابعة على حساب منافسين من العيار الثقيل، حيث بالرغم من الخسارة أمام منتخب فرنسا بهدف في المباراة الافتتاحية، نجح المنتخب النمساوي من تحقيق فوزين متتاليين على منتخب بولندا 3 / 1 ثم على منتخب هولندا 3 / 2.
ويسعى منتخب النمسا لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، حيث يبقى أفضل إنجازاته الخروج من دور الـ16 في النسخة الأخيرة التي أقيمت قبل ثلاثة أعوام.
في الجانب الآخر، جمع منتخب تركيا ست نقاط صعدت به في وصافة المجموعة السادسة متخلفا بفارق الأهداف والمواجهات عن منتخب البرتغال الذي جمع نفس الرصيد.
ورغم أن الكفة تميل لصالح منتخب تركيا نسبيا بفضل تفوقه في المواجهات المباشرة قبل أول لقاء بين المنتخبين في بطولات اليورو، لكن نظيره النمساوي حقق فوزا كبيرا بنتيجة 6 / 1 في مباراة ودية أقيمت في شهر مارس الماضي، وهو جرس إنذار أمام منتخب تركيا يهدد أحلامه في تكرار إنجازه التاريخي بالتأهل للدور قبل النهائي في /يورو 2008/ بالنمسا وسويسرا.
«ويفا» يفتح تحقيقاً تأديبياً باحتفالية بيلينغهام
فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تحقيقا تأديبياً باحتفالية الإنجليزي جود بيلينغهام بعد تسجيله هدف التعادل أمام سلوفاكيا من مقصية جميلة، ليفرض وقتاً إضافياً خرج منه منتخب «الأسود الثلاثة» منتصراً 2- 1 في ثمن نهائي كأس أوروبا 2024.
وأفاد الاتحاد الأوروبي في بيان أنه تم فتح تحقيق في «انتهاك محتمل للقواعد الأساسية للسلوك اللائق من قبل لاعب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جود بيلينغهام، بعد حدوثه في نطاق هذه المباراة». ونشر بيلينغهام الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي، رافضا التلميحات بأنها كانت تستهدف اللاعبين والجهاز الفني السلوفاكي. وقال على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إن هذه الحركة لم تكن أكثر «من مزحة خاصة تجاه بعض الأصدقاء المقربين الذين كانوا حاضرين في المباراة»، مضيفاً أنه لا يكنّ «سوى الاحترام» للمنتخب السلوفاكي.
غياب مدافعي النمسا عن المران
غاب أربعة مدافعين نمساويين عن تدريب قبل مواجهة تركيا، ليتركوا الفريق يتدرب على كيفية الاستعداد لاحتمال واحد لم يواجهه الفريق في نهائيات بطولة كبرى هو- ركلات الترجيح.
وقال لاعب الوسط فلوريان جريليتش للصحفيين «بالتأكيد يمكنك التدرب على ذلك، لكن من الصعب صناعة الضغط الذي تشعر به خلال تنفيذها».
وكشف جريليتش (28 عاما) عن أن كل هدف في تدريب اليوم كان يجب «التأكد منه» بركلة جزاء ناجحة وإلا فلن يتم احتسابه. ولم يتدرب جرنوت تراونر (لإصابة في الفخذ) وفيليب مويني (نزلة برد) بينما تدرب فيليب لينهارت وليوبولد كيرفيلد بشكل فردي بعد استئناف التدريبات إثر الفوز الرائع 3-2 على هولندا يوم الثلاثاء الماضي.