أطلقت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الرصد والمختبر البيئي دراسة استقصائية لرصد ومراقبة حالة نفوق الأسماك بمنطقة خور العديد، والتي يشرف عليها فريق متخصص تابع للإدارة بهدف دراسة هذه الحالة وعمل تقرير متكامل لأسباب هذه الظاهرة، ويستمر عمل الفريق مع نهاية العام الجاري في شهر ديسمبر.
حيث تم تشكيل فريق البحث وإعداد دراسة وبدء رصد حالة نفوق الأسماك بناء على البلاغات المقدمة بهذا الشأن بالمنطقة المذكورة. وتأتي هذه الدراسة تنفيذاً لتوجيهات مجلس الوزراء بضرورة بحث قضية نفوق الأسماك بمنطقة خور العديد.
وتشمل الدراسة 10 مواقع مختلفة بحيث تتم مراقبتها بهدف جمع عينات كل ثلاثة شهور من عينات كيميائية وفيزيائية وإحيائية، ورصد جميع المتغيرات الموجودة في قاع المياه من بكتيريا وغيرها من العوالق البحرية (النباتية، الحيوانية) التي تؤثر بشكل مباشر على الأسماك لدراسة ما إذا كان فيها أنواع سامة تضر بالأسماك حيث يتم رصدها ورصد مختلف المعادن الثقيلة من المياه. بالإضافة لقياس القراءات الحقلية من الأكسجين الذائب ودرجة الحرارة تحت الماء والملوحة وعكارة المياه.
وسوف يقوم الفريق بشكل أسبوعي ولمدة عام، بجمع عينات من ثلاثة مواقع رئيسية بمنطقة خور العديد لتنفيذ الدراسة اللازمة عن نتائج نفوق الأسماك في هذه المنطقة خصوصًا التي يظهر فيها ظاهرة نفوق الأسماك وسيتم تكثيف العمل للوقوف على الأسباب الحقيقية لتلك الظاهرة. وفي حالة النفوق يتم أخذ عينة من تلك الأسماك وإرسالها لإدارة الثروة السمكية لتشريحها ومعرفة الأسباب التي أدت إلى نفوقها.